طارق أعراب
طارق أعراب
آسفي – تعيش ساكنة مدينة آسفي، خلال الأشهر الأخيرة، على وقع قلق متزايد من تنامي ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تنتشر في عدد من الأحياء، من بينها حي كاوكي، وحي الزاوية، وكذا بمحيط المؤسسات التعليمية والأسواق الشعبية، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال والمسنين.
وأكد مصدر محلي لجريدة “كلامكم” أن الجماعة تتوصل يوميًا بشكايات من السكان تفيد بتعرض بعض المواطنين لهجمات مفاجئة، أو مطاردات أثناء التنقل ليلاً، فضلًا عن تسجيل حالات خدش ولعض، يُشتبه في كون بعضها قد تكون ناقلة لفيروس السعار.
وأوضح نفس المصدر أن جمعيات لحماية الحيوانات كانت قد اقترحت على السلطات المحلية اعتماد مقاربة إنسانية تقوم على “التعقيم والتلقيح والإرجاع إلى البيئة” (TNR)، وهي الطريقة التي تم اعتمادها تجريبيًا في مدن مغربية كالصويرة وأكادير، وحققت نتائج إيجابية في الحد من تكاثر الكلاب الضالة، دون اللجوء إلى حملات القتل الجماعي التي تثير غضب الرأي العام الوطني والدولي.
وفي هذا السياق، طالبت فعاليات مدنية بمدينة آسفي بإخراج برنامج مشترك بين الجماعة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) والسلطات البيطرية، يرتكز على التوعية، والتدخل العلاجي، وإحداث مراكز إيواء موقتة.
ورغم هذه المطالب، ما تزال الحلول الميدانية غائبة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف، الذي تكثر فيه الحركة بالحدائق والشواطئ، حيث تنشط هذه الكلاب بشكل أكبر.
خدبجة العروسي- تصوير: ف. الطرومتي تحوّل شارع الرميلة،