وفاة سائحة بريطانية تعيد إلى الواجهة معضلة الكلاب الضالة وخطر داء السعار بالمغرب

أعادت حادثة وفاة سائحة بريطانية بعد إصابتها بداء السعار، إثر تعرضها لخدش من جرو ضال خلال زيارتها للمغرب، الجدل من جديد حول ملف الكلاب الضالة الذي يثير قلقًا متزايدًا في المدن والقرى المغربية. وأكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن الوفاة ناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس الفتاك، ما سلط الضوء على حجم التحديات التي ما تزال قائمة في تدبير هذا الملف الحيوي.

الواقعة خلفت صدمة واسعة في الأوساط الصحية والإعلامية، خاصة بعد التغطية المكثفة التي خصصتها وسائل الإعلام البريطانية للحادث، وهو ما أحرج السلطات المغربية وأثار تساؤلات حول فعالية السياسات الحالية في التصدي لانتشار الكلاب غير الملقحة.

وأمام هذا الوضع، تعالت أصوات عدد من المهتمين بالشأن الصحي والبيئي، مطالبين بتحرك عاجل من أجل الحد من انتشار الكلاب الضالة، مع التأكيد على ضرورة تعميم التلقيح الوقائي ضد السعار، ووضع استراتيجية وطنية متكاملة توازن بين حماية الصحة العامة واحترام حقوق الحيوان.

وفي تصريح خصّ به وسائل الإعلام، عبّر الناشط في مجال حماية الحيوانات، ياسين إرعمان، عن أسفه الشديد لما وقع، معتبراً أن الحادثة تسيء لصورة المغرب في الخارج، وداعياً إلى اعتماد مقاربة إنسانية وفعالة تضمن السلامة الصحية وتحترم في الوقت ذاته الحياة الحيوانية.