انسحاب جماعي من فرع حزب الاستقلال بجماعة أيت إيمور تنفيذاً لدورية الأمانة العامة

شهد فرع حزب الاستقلال بجماعة أيت إيمور، إقليم مراكش، زلزالاً تنظيمياً تمثل في إعلان عبد الرحمان عنيبة انسحابه من تمثيل الحزب، وذلك في خطوة رافقه فيها باقي الأعضاء المنتخبين بالفرع، وفق ما أكده في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك.

ويأتي هذا القرار في سياق تفعيل دورية صادرة عن الأمانة العامة للحزب بتاريخ 3 يونيو 2025، تحت عدد 140/25، والتي دعت إلى إعادة هيكلة وتجديد جميع فروع الحزب عبر التراب الوطني، انسجاماً مع مقتضيات النظام الأساسي والداخلي، ووفقاً لما ينص عليه الفصلان 30 و41 من النظام الأساسي للحزب، والمادتان 4 و26 من نظامه الداخلي.

وقد أكدت الدورية أن عملية تجديد الفروع تهدف إلى تعزيز الحضور الفعلي للحزب وتقوية تمثيليته الميدانية، والرفع من جاهزيته التنظيمية في أفق الاستحقاقات المقبلة. كما شددت على ضرورة أن يتم تجديد كل فرع بانتخاب مكتب جديد وتأسيسه بطريقة قانونية وتوثيقه رسمياً.

وفي هذا السياق، أعلن عبد الرحمان عنيبة أنه قرر الانسحاب بعد فترة من “التفكير والتأمل”، مبرزاً أنه لم يوقع على محضر تجديد المكتب، وهو ما يشير إلى غياب التوافق القانوني حول العملية، خاصة بعد صدور الدورية التي اعتُبرت بمثابة مرجعية تنظيمية إلزامية.

وأكد عنيبة في كلمته الوداعية أنه ممتن لكل من رافقه في مساره السياسي، معتبراً أن قراره نابع من قناعات شخصية، دون أن يغفل التعبير عن أمله في التوفيق لخدمة الوطن وتحقيق أهداف الحزب من موقع آخر.

ويرى متتبعون أن هذا الانسحاب الجماعي قد يعيد النقاش حول مآل عدد من الفروع الحزبية التي لم تنخرط بالشكل المطلوب في التوجيهات التنظيمية الجديدة، خاصة في جهة مراكش-آسفي، والتي تعرف تحديات كبيرة على مستوى التمثيلية الحزبية وإعادة الثقة في العمل السياسي المحلي.