طارق أعراب
شهدت منطقة باب مراكش وسط المدينة القديمة بالدار البيضاء، مساء أمس، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، عقب محاولة مجموعة من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام مخفر للشرطة في محاولة لتحرير أحد الموقوفين.
بدأت الواقعة عندما تم توقيف أحد الأشخاص المشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، بعد عملية ترصد، ليتم اقتياده إلى مخفر الشرطة من أجل استكمال الإجراءات القانونية. إلا أن الوضع تطور بشكل مفاجئ، حين أقدم عدد من الأفراد – يُعتقد أنهم على صلة به – على مهاجمة المركز الأمني، في محاولة واضحة لتهريبه بالقوة.
وقد تدخل عدد من سكان الحي للتصدي للمهاجمين والمساعدة في محاصرتهم إلى حين وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى عين المكان. وتمت السيطرة على الوضع وتوقيف عدد من المتورطين، فيما تتواصل التحقيقات لتحديد باقي المشاركين في هذا الاعتداء.
وأثارت هذه الحادثة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المواطنين عن رفضهم لما وصفوه بـ”تجاوزات بعض المهاجرين”، مؤكدين أن احترام القانون المغربي واجب على كل من يعيش فوق ترابه. كما دعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة في حق المخالفين، بما في ذلك الترحيل الفوري لمن يثبت تورطه في تهديد الأمن العام أو الانخراط في أنشطة إجرامية.
وفي ظل تكرار مثل هذه الحوادث، تتصاعد الدعوات إلى سن قوانين واضحة وصارمة تنظم وضعية المهاجرين، خاصة الذين يوجدون في البلاد بصفة غير قانونية، وتُحدد مسؤولياتهم والتزاماتهم داخل المجتمع المغربي.
