خديجة العروسي/ تصوير. ف. الطرومبتي
حلت صباح اليوم بساحة جامع الفنا بمراكش لجنة مختلطة تقودها السلطة المحلية ممثلة في باشا المدينة العتيقة، مرفوقة بعناصر من الدائرة الأمنية الخامسة، من أجل الوقوف الميداني على وضعية الساحة التاريخية وبحث سبل تنزيل إصلاحات مرتقبة.
وتأتي هذه الزيارة التفقدية في سياق الجهود الرامية إلى إعادة تنظيم الفضاء الأشهر في المدينة الحمراء، والذي يعد قلبها النابض وموروثًا عالمياً مصنفًا من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية. وقد عاينت اللجنة مختلف مرافق الساحة، سواء من حيث البنية التحتية، أو تموقع الفرق الفرجوية والحلقة، وكذا وضعية التجار وأرباب المقاهي المحاذية.
ووفق معطيات أولية، فإن الاجتماع الميداني يهدف إلى بلورة خارطة طريق واضحة المعالم لإصلاح الساحة، ترتكز على جملة من المحاور أبرزها:
-
تحسين البنية التحتية والإنارة والنظافة؛
-
إعادة توزيع الفرق الاستعراضية بشكل يضمن الانسيابية والتنظيم؛
-
تسهيل حركة الزوار والسياح مع مراعاة البعد الجمالي والتراثي؛
-
تقنين الأنشطة التجارية وتحرير الملك العمومي؛
-
تعزيز الأمن والانضباط داخل الفضاء التاريخي.
وقد لوحظ حضور عدد من الفاعلين المحليين الذين طالبوا في مناسبات سابقة بالتدخل العاجل لإنقاذ الساحة من الفوضى والتدهور الذي بات يهدد صورتها السياحية والثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي على بعد أشهر قليلة من استضافة المملكة لفعاليات دولية كبرى، ما يعزز أهمية استرجاع إشعاع جامع الفنا كرمز حضاري وسياحي لمراكش والمغرب ككل.
ويُرتقب أن يتم لاحقًا عقد لقاءات موسعة مع مختلف المتدخلين من جمعيات المجتمع المدني، ممثلي التجار، الفنانين الشعبيين ومهنيي القطاع السياحي، من أجل بلورة رؤية تشاركية تضمن استدامة المشروع الإصلاحي المرتقب.