توفيق انخالي/بني ملال
بالأمس القريب كانت الاشجار بمختلف اشكالها والوانها تزين مدينة بني ملال وتظفي عليها طابعا اخادا يسر الناظري جعلت العديد من الزجالين ينظمون القوافي تغزلا بجمال طبيعتها فاأفرد الكتاب فصولا من مؤلفاتهم لابراز جمال بني ملال.
واليوم فقد تحولت المدينة الى كتلة اسمنتية بسبب سوء تدبير المجالس المنتخبة التي سمحت لاصحاب “الشكارة” بالاجهاز على الترات المدينة اللا مادي وذلك بالقضاء على اشجار الزيتون التي تعود لمآت السنين وتحويلها الى بقع سكنية يجنون منها الملايين،مقابل تحويل المدينة الى كتلة متلهبة لغياب الاشجار التي كانت تلطف الجو بالمدينة التي تشهد ارتفاعا لدرجات الحرارة في ذروة الصيف.
اما شوارع المدينة فيلاحظ غياب الاشجار او وجود اشجار مريضة كما هو الشان في شارع محمد الخامس الذي يعد اهم شارع في المدينة الذي عرفت عملية تأهليه خروقات بادية للعيان،فهو يفتقد لأية جمالية.
وشارع المتنبي الذي شهد عملية التأهيل منذ شهور دون تشجيره الشيء الذي يطرح أكثر من علامات الاستفهام حول الطريقة التي يدبر بها المجلس الجماعي للمدينة اوراش تأهيل الشوارع.واما شارع محمد السادس والذي خضع بدوره لعملية التأهيل تعاني الاشجار المغروسة لعملية قص عشوائية.
ان المدينة اليوم بحاجة الى نهضة بيئة كبيرة تفرض علينا جميعا الانخراط فيها لانقاذ ما تبقى من ارث المدينة من الاشجار ورد الاعتبار للغطاء النباتي للمدينة،وتبني تصميم تهئية يروم الحفاظ على النسق العمراني القديم للمدينة وعدم الترخيص لانشاء تجزئات سكنية على حساب الاشجار .
