حكيم شيبوب ورشيد سرحان
خيّمت أجواء من الحزن العميق على جماعة سعادة، الواقعة على مشارف مدينة مراكش، بعد أن تحوّل يوم عيد الأضحى إلى مأساة، إثر غرق ثلاثة شبان في صهريج مائي مخصص لتجميع مياه السقي، بالقرب من حي الآفاق.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحايا، وهم شباب في مقتبل العمر، قصدوا الصهريج من أجل السباحة هربًا من حرارة اليوم، غير أن لحظات الفرح لم تدم طويلًا، إذ اختفوا عن الأنظار وسط ذهول وصدمة الأهالي.
فور تلقيها إشعارًا بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث جرت عملية تمشيط دقيقة أسفرت عن انتشال جثث الشبان الثلاثة من قاع الصهريج.
وقد جرى نقل الجثامين إلى مستودع الأموات التابع لمستشفى أبواب جليز بمراكش، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والطبية، بما في ذلك التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
الحادث المأساوي في يوم العيد خلف موجة حزن عارمة لدى أسر الضحايا وساكنة المنطقة، وأعاد إلى الواجهة النقاش المتجدد حول خطورة الصهاريج المائية المكشوفة، وافتقارها إلى أدنى شروط السلامة، خاصة في المناطق القروية التي يتخذ منها الشباب ملاذًا للسباحة في ظل غياب البدائل.