رشيد سرحان
حقق المنتخب المغربي فوزًا مستحقًا على نظيره التونسي بهدفين دون رد، في اللقاء الودي الذي احتضنه ملعب فاس الكبير مساء الجمعة 6 يونيو الجاري، وسط حضور جماهيري غفير ونكهة مغاربية خالصة جمعت بين الندية والرمزية التاريخية.
وجاءت المباراة في إطار الاستعدادات المكثفة التي يخوضها المنتخبان لخوض نهائيات البطولة القارية التي ستستضيفها المملكة المغربية، حيث بدا واضحًا منذ انطلاقة اللقاء حرص كلا الطرفين على اختبار جاهزيته التكتيكية والفنية. الشوط الأول اتسم بالتوازن والتكافؤ، وانحصرت الكرة في أغلب فتراته بين الخطوط دون فرص حقيقية، في ظل تنظيم دفاعي محكم من الجانب التونسي، قابله حذر هجومي من أصحاب الأرض.
لكنّ ملامح التفوق المغربي بدأت تتشكل تدريجيًا مع بداية الشوط الثاني، حيث فرض “أسود الأطلس” إيقاعهم وكثفوا الضغط على دفاع “نسور قرطاج”. وبعد محاولات متكررة، جاء الهدف الأول في الدقيقة 80، حين استغل أشرف حكيمي كرة ركنية نفذها إلياس بن صغير، وأسكنها الشباك التونسية، مُحرّرًا المدرجات من صمت الترقب.
وفي الوقت بدل الضائع، أضاف أيوب الكعبي الهدف الثاني في الدقيقة 90+4، ليؤكد بها أفضلية المغرب في اللقاء، ويحسم نتيجة المواجهة لصالح أصحاب الأرض.
ويعد هذا الانتصار دفعة معنوية مهمة للمنتخب المغربي في طريق استعداداته المتواصلة لنهائيات “الكان”، إذ يستعد لمواجهة ثانية أمام منتخب بنين، يوم الإثنين المقبل، على ذات الملعب، فيما يواصل المنتخب التونسي البحث عن التوليفة المثلى قبل الدخول في غمار المنافسة الإفريقية.