الرباط: كلامكم –محمد بلال
في خطوة غير مسبوقة تروم إدماج المبدعين في دواليب القرار، نظّمت لجنة الإشراف على انتخابات ممثلي المؤلفين وأصحاب الحقوق في المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ندوة صحفية صباح الثلاثاء 3 يونيو 2025 بمسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، بحضور فاعلين ثقافيين وفنيين، وعدد من المنابر الإعلامية.
الندوة، التي تأتي في سياق الدينامية الإصلاحية التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، هدفت إلى إطلاع الرأي العام والمهنيين على سير التحضيرات الجارية لانتخابات طال انتظارها، والتي ستُقام لأول مرة منذ تأسيس المكتب قبل أكثر من ستة عقود. وتتكون اللجنة من : توفيق حازب، رشيدة طلال، هشام الجباري، محمد بوفتاس، السعودي سيدي محمد، أمينة آبيل، محمد العنبري، مراد الحلحول، فولان بوحسين، الباتول المرواني، أمين ناسور، سامية أقريو، وإبراهيم حركات.
رئيس اللجنة، الأستاذ نبيل الجاي، استعرض في كلمته السياق العام لإحداث اللجنة، مبرزًا أن هذا الورش يشكل جزءًا من رؤية الوزارة لتكريس مبادئ الحكامة والشفافية، وضمان تمثيلية حقيقية ووازنة للمؤلفين والفنانين داخل المجلس الإداري للمكتب.
وأشار إلى أن اللجنة، التي رأت النور بقرار وزاري في مارس الماضي، شرعت منذ تأسيسها في عقد اجتماعات منتظمة، من أجل إعداد نظام انتخابي متكامل يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، مضيفًا أن اللجنة تضم أسماء وازنة من مختلف مشارب الإبداع، وتراعي في تركيبتها التنوع المجالي والنوعي.
وعرف اللقاء تقديم أعضاء اللجنة، الذين يمثلون طيفًا واسعًا من الفنانين والمبدعين، من بينهم توفيق حازب، رشيدة طلال، هشام الجباري، محمد بوفتاس، سامية أقريو، أمين ناسور، وغيرهم، حيث عبّروا في تدخلاتهم عن اعتزازهم بالمساهمة في هذا الورش الوطني.
وأكد الجاي أن جميع التحضيرات التقنية واللوجستيكية للانتخابات قد استُكملت، على أن تُطلق رسمياً في بداية شهر شتنبر 2025، مراعاة للانشغالات الفنية للمبدعين خلال العطلة الصيفية والمهرجانات.
وتفاعل الحضور مع مضامين العرض، حيث عبّر بعض المشاركين عن دعمهم للخطوة باعتبارها نقلة نوعية، في حين عبّر آخرون عن تحفظات تتعلق بالإطار القانوني وتوقيت تشكيل اللجنة، لكن الإجماع انعقد حول أهمية ما تحقق في عهد الإدارة الحالية للمكتب.
وفي معرض رده على بعض التساؤلات، قدّم المخرج أمين ناسور توضيحات بخصوص السياق الذي أفرز اللجنة وآليات اشتغالها، بينما شددت الفنانة سامية أقريو على روح المسؤولية التي تطبع النقاشات داخل اللجنة، مشيدة بأهمية هذه التجربة التشاركية. المخرج هشام الجباري بدوره أكد فخره بالانتماء إلى هذه اللجنة، التي يرى فيها بداية تحول جوهري في مسار المكتب.
وقبل اختتام الندوة، كشف الجاي أن اللجنة ستعلن في شهر شتنبر المقبل عن التواريخ الرسمية المتعلقة بفتح باب الترشيحات، لائحة المترشحين المقبولين، الجدول الزمني للحملة الانتخابية، ثم يوم الاقتراع، تمهيدًا لإعلان النتائج النهائية.
الورشة الانتخابية، بحسب ما أكدته اللجنة، تمثل فرصة تاريخية لإعادة صياغة العلاقة بين المكتب ومنخرطيه، وترسيخ ثقافة ديمقراطية داخل قطاع طالما طالب بالإصلاح والمشاركة في القرار.
