جامعة سيد محمد بن عبد الله العتيدة خمسون سنة من العطاء والتميّز في البحث العلمي وتنويع العرض البيداغوجي

جامعة سيد محمد بن عبد الله العتيدة خمسون سنة من العطاء والتميّز في البحث العلمي وتنويع العرض البيداغوجي

- ‎فيرأي
673
0

ذ. محند الركيك
جامعة سيدي محمد بن عبد الله

تعد جامعة سيدي محمد بن عبد الله أهم جامعة بالمملكة المغربية، تأسست في 17 أكتوبر 1975 مستقلة عن جامعة محمد الخامس بالرباط .تضم هذه الجامعة العامرة والعتيدة أكثر من 12كلية ومؤسسة ومعهدا في مختلف التخصصات الأدبية والاجتماعية والإنسانية والعلمية والطبية.تضم الجامعة حوالي94الف طالب يتلقون معارفهم باللغات : العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والاسبانية ،يدرس بها أكثر من 1900 أستاذا يشتغلون في إطار عشرات المختبرات البحثية.تعتبر أهم جامعة تنفرد بتنويع العرض التربوي والبيداغوجي في انسجام تام مع الرؤية الإستراتيجية و الإصلاحات التي خططت لها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
من حسنات جامعة سيد محمد بن عبد الله أنها جامعة حداثية تنويرية منفتحة تسهر على تطبيق ضوابط الدستور وتحترم مقتضياته،فقد كانت أول جامعة تؤسس فيها شعبة اللغة الأمازيغية التي توجد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس.تضم هذه الشعبة مسلك الدراسات الأمازيغية الأساسية، ومسلك الإجازة المهنية في ديداكتيك اللغة الأمازيغية،ومسلك التميّز في الترجمة التطبيقية الأمازيغية ، بالإضافة إلى 3 ماسترات تتوزع بين اللسانيات والأدب الأمازيغيين وديداكتيك اللغة الأمازيغية.جامعة سيد محمد بن عبد الله جامعة متصالحة مع الذات ومع الهوية المغربية ومنفتحة على اللغة الأمازيغية مقارنة مع بعض الجامعات المجاورة التي لا تزال ترفض تأسيس مسلك الدراسات الأمازيغية في تعارض واضح مع الدستور والخطب الملكية السامية.
على مستوى البحث العلمي، لا غرابة أن تحتل جامعة سيدي محمد ابن عبد الله المرتبة الأولى وطنيا كأفضل جامعة عمومية في المغرب للسنة السابعة على التوالي.فيكفي أنها تقع في فاس العاصمة العلمية التي احتضنت أول جامعة في العالم ألا وهي جامعة القرويين. حسب تصنيف “تايمز هاير إييوكيشن” لعام 2025،الذي يعتمد مؤشرات من قبيل التكوين،بنية البحث ،جودة البحث،الرؤية الدولية،وانتقال المعرفة.أما على المستوى العالمي صنفت جامعة سيدي محمد بن عبد الله ما بين 351 و400. رغم حداثة تأسيسها التي لم يمر عليها سوى نصف قرن مقارنة مع جامعات عريقة تأسست منذ أكثر من قرن من الزمن.
الحديث عن هذه الجامعة العتيدة والعامرة والغزيرة الإنتاج يطول ،يكفي أن نختزلها في كونها جامعة شاملة جامعة ومتنوعة عروضها البيداغوجية.والجدير بالذكر أنها الجامعة الوحيدة التي تضم أكبر عدد من المسالك الأمازيغية ،فيما عمداء يترأسون كليات لايزالون يتمادون في خرقهم للدستور المغربي، بل لهم عقد حتى تشوير واجهة المؤسسة الجامعية بتيفيناغ،النظام الأبجدي الذي اعترفت المؤسسة الملكية،وخصص له يوم عالمي .ولحسن الحظ أن الشاذ،بتعبير المناطقة لا يقاس عليه.
مزيدا من العطاء والتميّز وتنويع العرض البيداغوجي والتمركز في الصفوف الأولى.
الشكر موصول إلى كل المسؤولين الذين اضطلعوا بمهام تدبير شؤون هده الجامعة العتيدة وتسيّرها.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

الجزائر.. واقع يناقض الدعاية: جنود جزائريون في شاحنات مكشوفة

طارق أعراب في مشهد يختصر التناقض الصارخ بين