حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي
شهدت ساحة جامع الفنا صباح اليوم حركة غير اعتيادية، حيث انطلقت منذ الساعات الأولى عملية نقل الأغراس، والنعناع، ومستلزمات الحنطة من مواقعها السابقة إلى فضاء عرصة البيلك، في خطوة تعكس تحركًا منظمًا نحو إعادة ترتيب فضاء الساحة التاريخية لمراكش.
التحركات التي واكبتها عدسة “كلامكم” في صور وفيديوهات حصرية، أظهرت دخول الساحة في حلة جديدة، أكثر تنظيمًا، حيث بدا جليًا أن السلطات المحلية ومصالح الجماعة تحاول إعادة توزيع الفضاءات، خاصة مع قرب فصل الصيف وتوافد الزوار المغاربة والأجانب.
في مقابل هذه الدينامية، تفاجأ رواد الساحة بإغلاق المرحاض العمومي المتواجد بجوار ساحة البيلك، حيث تم تطويقه بشريط بلاستيكي، وسط حديث عن أشغال صيانة أو ربما ردم نهائي للمرفق.
وهو ما يطرح إشكالية غياب المرافق الصحية العمومية عن ساحة تعتبر القلب النابض للسياحة في المدينة، مما قد يُربك الزوار والباعة على حد سواء.
وتشير مصادرنا إلى أن عملية الإغلاق انطلقت هذا الصباح دون أي إشعار مسبق، مما دفع بعض الزوار إلى البحث عن بدائل في الأزقة المجاورة، وسط استياء عارم من الإقصاء الصامت لمرفق حيوي لطالما كان ضمن ضروريات المرفق العمومي.
ما يجري بساحة جامع الفنا، بين تنقيل الأغراس وإغلاق المرحاض، يفتح باب التساؤل حول الهدف الحقيقي من هذه التغييرات. فهل يتعلق الأمر بإصلاحات ضرورية لتحسين جمالية الفضاء وتنظيمه؟ أم أن الأمر يتعلق بإفراغ الساحة من مظاهرها الشعبية التي طالما ميزت طابعها التراثي الحي؟
كاميرا “كلامكم” تواصل مواكبة هذه التطورات، وتنقل بالصوت والصورة ما يجري في واحدة من أشهر الساحات في العالم، في انتظار توضيحات من الجهات المعنية حول مستقبل الساحة ومرافقها.