طارق أعراب
رغم الشعبية الجارفة التي يحظى بها نادي الكوكب المراكشي، فإن الإقبال الكبير على مباراة الفريق أمام النهضة البركانية، برسم منافسات كأس العرش، اصطدم بواقع قاسٍ: طاقة استيعابية لا تتجاوز 7000 مقعد فقط بملعب الحارثي، وهي سعة لا تليق بحجم وانتظارات جماهير المدينة الحمراء.
ورغم مقترحات بنقل المقابلة إلى الملعب الكبير لمراكش الذي يتم تحضيره لاحتضان مباريات كأس إفريقيا، اصطدم مسؤولو الكوكب برفض غير مباشر من الجهة المشرفة، حيث طلبت مسؤولة إيطالية مكلّفة بتهيئة الملعب توقيع التزام رسمي بتحمل المسؤولية في حالة وقوع أي ضرر للمنشأة الرياضية، ما دفع إدارة الفريق إلى التراجع عن خيار احتضان اللقاء هناك، تجنبًا لأي تبعات قانونية أو مادية.
الطريف أن المشكل لا يتوقف عند عدد الجماهير فحسب، بل يتعداه إلى ضيق المنصة الشرفية التي لا تتسع لأكثر من 400 شخص، في حين أن عدد المدعوين من “المستشهرين” يتجاوز بكثير هذا الرقم، خاصة وأن لائحة المعلنين تشمل مؤسسات منتخبة وغير منتخبة، وهو ما يهدد بخلق ارتباك تنظيمي في يوم المباراة.
وفي بلاغ رسمي صادر عن إدارة نادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم، عبّرت مكونات الفريق عن اعتزازها الكبير بالتفاعل اللافت من الجماهير مع تذاكر اللقاء، معلنة أن نقطة البيع الوحيدة تظل عبر المنصة الإلكترونية https://tadakir.net، وأن عملية البيع ستُستأنف يوم غد ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا.
يتقدم المكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم بجزيل الشكر والامتنان لجماهيرنا الوفية على التفاعل الكبير والإقبال اللافت على تذاكر المباراة المرتقبة أمام فريق النهضة البركانية، ضمن منافسات كأس العرش.
إن هذا الإقبال الهائل يُجسّد الشعبية الجارفة التي يحظى بها نادينا العريق، ويعكس عمق الانتماء والدعم اللامشروط الذي نعتز به ونتقاسمه مع كل محبي الكوكب المراكشي.
وإذ نعبّر عن اعتزازنا الكبير بهذه القاعدة الجماهيرية الرائعة، فإننا نتقدّم بصدق وحرارة باعتذارنا لكل من لن يتمكن من حضور المباراة بسبب الطاقة الاستيعابية لملعب الحارثي.
ونؤكد أن دفء مشاعر الجماهير، حتى من أمام شاشات التلفاز بمنازل و مقاهي و أزقة مدينة مراكش و خارجها، سيصل إلى اللاعبين ويمنحهم القوة والدافع لتقديم أفضل ما لديهم على أرضية الميدان.
تجدر الإشارة إلى أن المباراة ستقام يوم الأحد ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً، في أجواء يُرتقب أن تكون مشحونة بالحماس، رغم الإكراهات التنظيمية، حيث وجد الجمهور نفسه أمام إغلاق مزدوج: شبابيك الملعب مغلقة، والمنصة الشرفية مغلقة بدورها في وجه العموم، وهو ما عمّق من حالة الغضب والخيبة لدى شريحة واسعة من الأنصار الذين لم يتمكنوا من الظفر بتذكرة.
