متابعة/ كلامكم
كشف محمد بنعليلو رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها خلال استعراضه مسار تنفيذ المغرب لاتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد أمام ممثلي القطاعات الوزارية المعنية الهيئات الدستورية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤكدا أن مكافحة الفساد ليست مسؤولية قطاعية أو مؤسساتية لجهة دون أخرى، بل هي مسؤولية وطنية جماعية يتقاسمها الجميع وتتكامل في تحقيق نتائجها مختلف المكونات بأدوار متقاطعة، وبانخراط جماعي فعّال في مسار يتطلب العزم والصراحة والالتزام.
رئيس الهيئة اعتبر في كلمته خلال الاجتماع مع المتدخلين في محاربة الفساد يوم الأربعاء 28 ماي 2025 بالرباط باستعراضه مسار تنفيذ المغرب لاتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، أن هذا التمرين يشكل ركيزة أساسية لترسيخ ثقافة الشفافية وتعزيز الفعالية الجماعية في التصدي لآفة الفساد، والتأكيد على أهمية هذه المناسبة كمحطة ملائمة لتقديم النموذج المغربي في إدارة المواضيع المتسمة بتعدد المتدخلين والاختلاف في الرؤى، واختبار القدرة الجماعية على تنسيق العمل المشترك
كلمة رئيس الهيئة اعتبرت استعراض مسار تنفيذ اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد ليس هدفا في حد ذاته، بل هو فرصة لإعادة ترتيب الأولويات وتصحيح المسارات مع ضرورة تطوير السياسات التي تعنى بمواضيع النزاهة والشفافية والوقاية من الرشوة ومحاربتها، وأن اللقاء يشكل لحظة من لحظات التعبئة الجماعية للتعبير عن قناعة أساسية مفادها أن دخول المغرب هذا الورش القاري هو التزام طوعي سيادي، ويجسد إرادة الوفاء بالتزامات المغرب قاريا إزاء مقتضيات الاتفاقية الإفريقية، ولكنه أيضًا استجابة للحاجة الوطنية لقياس مدى ملاءمة منظومتنا الوطنية مع المعايير الدولية والإقليمية ذات الصلة.
محمد بنعليلو دعا في كلمته الختامية كل المتدخلين للانخراط التام والمسؤول والشفاف للعمل على إنجاح هذا الاستعراض والعمل على توضيح في تقديم معطيات دقيقة وواضحة، والذي يشكل وحده السبيل المجسد للإرادة الجماعية في إعداد تقرير وطني مشترك يعكس الجهد الجماعي للمغرب في مكافحة الفساد وانخراطه القاري في جهود محاربته، لأن المبادرات الفردية حسب رئيس الهيئة لا تنتج آثارها إلا في سياق تكاملي يتكامل فيه الردع والوقاية والملاءمة والفعالية، مجددا دعوته لكل الشركاء جعل هذا الاستعراض مناسبة لتقوية الجبهة الوطنية الداخلية ضد الفساد وتوحيد الجهود، وتأكيد ريادة المغرب القارية من حيث الالتزام ومن حيث الأثر والنتائج.
