فيديو. مواطن من شيشاوة يوجه استغاثة بعد حرمانه من إعادة بناء منزله المدمر بفعل الزلزال

في وقت تواصل فيه الجهات الرسمية جهود إعادة الإعمار وتعويض المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة من إقليم شيشاوة، ما تزال فئة من المواطنين تقبع في الظل، دون أن تصلهم يد الدعم ولا تفسيرات واضحة لحرمانهم من حق التعويض.

في هذا السياق، وجه أحد المواطنين المتضررين من دوار تابع لجماعة أسيف المال نداء استغاثة مؤثر إلى كل من عامل إقليم شيشاوة ووالي جهة مراكش آسفي، مطالباً بتمكينه من حقه المشروع في إعادة بناء منزله الذي انهار بالكامل جراء الزلزال. ورغم مرور أشهر على الكارثة، فإن المواطن المذكور لم يتوصل بأي تعويض مالي، كما لم يحصل على الترخيص اللازم لإعادة إعمار مسكنه، ما جعله يعيش أوضاعاً مزرية رفقة أسرته.

وأكد المتضرر، في نداءه، أنه لا يعرف الأسباب التي حالت دون إدراج اسمه ضمن لائحة المستفيدين من الدعم، مشدداً على أنه استوفى كل الشروط وتقدم بجميع الوثائق المطلوبة، دون أن يتلقى أي رد أو توضيح رسمي.

وتطرح هذه الحالة تساؤلات عديدة حول معايير الانتقاء التي تم اعتمادها في توزيع التعويضات، كما تضع السلطات المحلية والجهوية أمام مسؤولية إعمال مبادئ العدالة والشفافية في تدبير مرحلة ما بعد الكارثة.

ويأمل المواطن أن تجد نداءاته آذاناً صاغية من لدن عامل الإقليم ووالي الجهة، حتى لا يُترك في العراء دون مأوى أو أفق واضح، في مشهد يبعث على القلق بشأن مدى نجاعة البرامج الاجتماعية في حالات الطوارئ.