احتقان في قطاع الصحة بجهة مراكش-آسفي: تنسيق نقابي يعلن التصعيد ويستنكر “البلوكاج التدبيري”

تستعد النقابات الصحية بجهة مراكش-آسفي لخوض وقفة احتجاجية تصعيدية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة، يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، انطلاقًا من الساعة 11:30 صباحًا، تليها مسيرة في اتجاه مقر المندوبية الجهوية، مرورًا بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وذلك في خطوة احتجاجية جديدة على ما وصفه التنسيق النقابي الجهوي بـ”الخروقات التدبيرية الخطيرة” التي تشهدها الجهة.

ويأتي هذا التصعيد، بحسب بلاغ مشترك للتنسيق النقابي الجهوي المشكل من الجامعة الوطنية للصحة (UGTM) والنقابة الوطنية للصحة (CDT) والنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، بعد سلسلة من المراسلات والاجتماعات مع الإدارة الجهوية، انتهت كلها إلى محاضر وُصفت بـ”الصورية”، لم تفضِ إلى أي نتائج ملموسة، ما اعتبرته النقابات استهتارًا بحاجيات الشغيلة الصحية وحقوقهم، وضربًا لمصداقية الحوار.

وفي تعبير عن عمق الأزمة، وصفت النقابات الوضع داخل المديرية الجهوية بـ”البلوكاج الحقيقي”، مشيرة إلى غياب الجدية والمسؤولية، وتفشي مظاهر العبث والتستر على خروقات وتجاوزات بعض المسؤولين، ناهيك عن الغياب المتكرر للمدير الجهوي عن مقر العمل. وذهبت النقابات إلى حد اتهام المدير الجهوي بتعمد خلق التوتر والاحتقان داخل المنظومة الصحية الجهوية، دون اعتبار لمصالح الأطر الصحية أو للمرضى.

وأكد التنسيق النقابي أن حجم وتعدد الخروقات يصعب حصره في بيان واحد، معلنًا عن نيته عقد ندوة صحفية في الأيام المقبلة لتفصيل التجاوزات التدبيرية المنسوبة للمدير الجهوي، والذي قالت النقابات إنه “محمي من جهات معلومة”.

وفي ختام البيان، وجه التنسيق النقابي نداءً مستعجلًا إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ممثلة في شخص الوزير، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ المنظومة الصحية بالجهة من “السكتة القلبية” التي تهددها بسبب ما اعتبروه “تدبيرًا عشوائيًا يعرقل كل إصلاح ممكن”.

ودعا التنسيق كافة الأطر الصحية إلى الانخراط الواسع في البرنامج النضالي التصعيدي، واعتبار وقفة 3 يونيو محطة أولى في مسار احتجاجي مفتوح، حتى تحقيق الاستجابة للمطالب المشروعة وإنهاء حالة “الاحتقان المزمن”.