خديجة العروسي
شبّ حريق مهول، مساء يومه الأحد، بمخزن مخصص لجمع وتخزين المتلاشيات على مستوى دوار القايد التابع لجماعة حربيل نواحي تمنصورت، في واقعة أثارت الرعب والهلع في نفوس ساكنة الدوار والمناطق المجاورة.
وحسب مصادر محلية، فإن ألسنة النيران ارتفعت بشكل كبير بسبب طبيعة المواد القابلة للاشتعال المتواجدة بالمخزن، والتي تشمل بقايا البلاستيك، والخشب، والإطارات المطاطية، ما ساهم في انتشار اللهب والدخان الكثيف الذي عمّ الأرجاء.
وفور علمها بالحادث، حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية، مدعومة بشاحنات الإطفاء، حيث باشرت عملية السيطرة على الحريق وسط صعوبات كبيرة ناجمة عن كثافة المواد المشتعلة وضيق الممرات المؤدية إلى الموقع.
كما انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية إلى عين المكان لفتح تحقيق في ملابسات الحادث، حيث لم تُعرف بعد الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق، في وقت رجحت فيه بعض المصادر أن يكون تماس كهربائي أو عملية حرق عشوائية السبب المحتمل.
وقد خلف الحريق خسائر مادية جسيمة دون تسجيل أية إصابات بشرية، فيما خلف ذعراً في صفوف الساكنة التي طالبت السلطات بإعادة النظر في تواجد مثل هذه المخازن داخل المناطق السكنية، لما تشكله من خطر دائم على الأرواح والممتلكات.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء من جديد على غياب المراقبة والضوابط القانونية المتعلقة بترخيص واستغلال فضاءات جمع المتلاشيات، وسط دعوات من فعاليات مدنية بضرورة التدخل العاجل لإغلاق هذه المستودعات العشوائية أو نقلها إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكانية.
