فيديو. انتخاب فيصل الدرداري على رأس منظمة التجار الأحرار بجهة مراكش آسفي

فيديو. انتخاب فيصل الدرداري على رأس منظمة التجار الأحرار بجهة مراكش آسفي

- ‎فيTV كلامكم, إقتصاد, في الواجهة
209
0

نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي

في خطوة تنظيمية لافتة تنسجم مع الدينامية المتسارعة التي يشهدها حزب التجمع الوطني للأحرار، انتخب فيصل الدرداري رئيساً جديداً لمنظمة التجار الأحرار بجهة مراكش آسفي، خلفاً لرشيد الروخامي، وذلك خلال جمع عام حضره مناضلو الحزب إلى جانب شخصيات وازنة تمثل مختلف هياكله القطاعية والتنظيمية.

هذا الجمع، الذي لم يكن مجرد محطة لتغيير الوجوه، جاء ليؤكد توجهاً استراتيجياً داخل الحزب، قوامه تعزيز حضور الفاعلين الاقتصاديين في المشروع السياسي للأحرار، وتوسيع قاعدة التأطير القطاعي، لا سيما في صفوف التجار والمهنيين، الذين يُعدّون ركيزة أساسية في النسيج الاقتصادي الوطني.

وقد شهد اللقاء حضور أحمد صوح، رئيس المنظمة الوطنية للتجار الأحرار، وكمال بنخالد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، إلى جانب النائب البرلماني عبد الواحد الشافقي، الذي يشغل رئاسة منظمة المنتخبين التجمعيين على المستوى الجهوي، ما يعكس الرهان الذي يوليه الحزب لتقاطع العمل المؤسساتي مع الهيكلة القاعدية والتنظيم القطاعي.

وفي سياق متقلب تطبعه تحولات اقتصادية واجتماعية عميقة، يبدو حزب التجمع الوطني للأحرار واعياً بأهمية توسيع واجهته التمثيلية داخل القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها التجارة، حيث تتقاطع تحديات السيولة، والتحول الرقمي، والتأطير الضريبي، مع انتظارات فئات واسعة من المهنيين الباحثين عن صوت سياسي يعكس واقعهم، ويدافع عن مصالحهم داخل المؤسسات المنتخبة ومراكز القرار.

المتدخلون في الجمع العام أجمعوا على ضرورة تجديد النخب، وضخ دماء جديدة قادرة على تنزيل تصورات الحزب على أرض الواقع، وربط العمل السياسي بالتنمية الاقتصادية المحلية. كما شددوا على أهمية أن تكون المنظمة الجهوية للتجار منصة حقيقية للترافع والنقاش، لا مجرد إطار تنظيمي شكلي.

في أولى تصريحاته عقب انتخابه، عبّر فيصل الدرداري في تصريح حصري لجريظة كلامكم:

وليس من قبيل الصدفة أن تأتي هذه المحطة التنظيمية ضمن سلسلة تحركات مماثلة باشرها الحزب على الصعيد الوطني، استعداداً للاستحقاقات المقبلة، حيث يراهن التجمع الوطني للأحرار على القطاعات الاقتصادية كرافعة لتوسيع قاعدته الانتخابية وترسيخ حضوره في النسيج المهني والاجتماعي، في وقت تشهد فيه الخريطة السياسية المغربية تحولات متسارعة، يعاد فيها رسم الحدود بين الشعبوية والواقعية السياسية، وبين التنظيم الميداني والانغلاق النخبوي.

بهذا المعنى، لا يبدو انتخاب الدرداري مجرد إجراء داخلي، بل خطوة محسوبة في سباق إعادة التموضع داخل مشهد سياسي لا يرحم من يكتفي بالشعارات، ولا يُكافئ سوى من يحوّل التنظيم إلى رافعة فعلية للإدماج والتأثير.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

‏‎التعمير في المغرب: بين تحديث القوانين وتحديات الواقع

بقلم المهندس المعماري رياض السباعي ‏‎ ‏‎يشهد قطاع