طارق أعراب
طارق أعراب
مراكش – احتفلت ولاية أمن مراكش، صباح اليوم، بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في أجواء طبعتها الروح الوطنية العالية، والتقدير الكبير للجهود المبذولة من طرف أسرة الأمن في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والوفاء الدائم للعرش العلوي المجيد.
وفي كلمة رسمية خلال هذا الحفل، عبّر والي أمن مراكش، باسم المدير العام للأمن الوطني وباسم كافة الأطر والموظفين، عن اعتزازه البالغ بالحضور المكثف لممثلي السلطات القضائية، والإدارية، والهيئات المنتخبة، والمجتمع المدني، وكافة الشركاء، في لحظة احتفاء بتاريخ حافل بالإنجازات والتضحيات.
وأكد والي الأمن أن هذه المناسبة تشكل محطة سنوية لتجديد العهد والولاء للعرش العلوي المجيد، واستعراض الحصيلة الأمنية التي عكست، حسب تعبيره، حجم الجهد اليومي والعمل الميداني المتواصل من طرف نساء ورجال الأمن، خدمة لطمأنينة المواطن والزائر، وحفاظا على السلامة العامة.
وخلال سنة من العمل المتواصل، سجلت ولاية أمن مراكش نتائج نوعية، أبرزها التصدي لـ 93.622 قضية تلبسية، وإيقاف 32.143 شخصا مبحوثا عنهم محليًا، إلى جانب 9.219 مبحوثا عنهم وطنيا، فضلاً عن تقديم 56.739 شخصا أمام العدالة، وضبط 1.540 شخصا متحوزا بأسلحة بيضاء في ظروف مشبوهة. كما تم تقديم المساعدة لـ 37.064 شخصا من فئات هشة، من متشردين ومختلين عقليًا.
وفي المجال المرتبط بالسلامة الطرقية، سجلت مصالح الأمن ضبط 87.918 مخالفة مرورية، والتصدي لـ 12.768 حالة سياقة خطيرة، في إطار التفاعل مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى الحد من حوادث السير وتحقيق الانسيابية في التنقل.
وأشار والي الأمن إلى أن هذه الأرقام ليست سوى ترجمة ميدانية لجهود حثيثة، مكنت من المحافظة على مؤشر الإحساس بالأمن بنسبة بلغت 98.5٪، بعد التصدي لما يزيد عن 302 قضية مميزة، مع تثمين عالٍ للتعاون المثمر مع المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني.
وتعزيزًا للبنية الأمنية، تم تأطير المدينة بخمس مناطق أمنية، وإحداث فرق جديدة للشرطة القضائية، وأخرى للمرور، مع افتتاح مدرسة حراس الأمن، فضلاً عن شروع مصالح الأمن في التحضير لإحداث منطقة أمنية سادسة بمنطقة الإزدهار، في إطار رؤية أمنية مندمجة تستشرف النمو الديمغرافي والعمراني لمراكش الكبرى.
ولم يفت والي الأمن التأكيد على استعداد الولاية لانخراط تام في تأمين التظاهرات الكبرى المرتقبة، وعلى رأسها الجمعية العامة الـ93 للإنتربول، وكأس أمم إفريقيا 2025، وصولاً إلى مونديال 2030، مؤكداً أن ولاية الأمن تشتغل على قدم وساق لتعزيز قدراتها اللوجستيكية والبشرية بما يواكب هذه الرهانات.
واختتم والي أمن مراكش كلمته بالتنويه بالدور الهام الذي تلعبه مختلف الشركاء المؤسساتيين، وعلى رأسهم السيد والي الجهة، والسلطات القضائية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية، وكذا المجتمع المدني، وهيئات الدفاع، ووسائل الإعلام، مشيدًا بما وصفه بـ”الأمن التشاركي” الذي لا يتحقق إلا بروح التعاون والتنسيق الدائم.
حكيم شيبوب مراكش – بعد الأحداث العنيفة