حكيم شيبوب
مراكش – بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها قاعة المعطى العزوزية بمراكش مساء الخميس 15 أبريل 2025، خلال المباراة التي جمعت نادي الرابطة المراكشية لكرة القدم داخل القاعة بنظيره نادي الأمل الصويري، أصدر المكتب المسير للنادي المراكشي بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة، يكشف فيه تفاصيل ما وصفه بـ”الاعتداء الرابع من نوعه” الذي يتعرض له الفريق في منافسات بطولة القسم الممتاز بالعصبة الجهوية مراكش-آسفي.
وبحسب البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن أطوار اللقاء بدأت بأجواء تنافسية مشحونة من طرف الفريق الضيف، تخللتها تدخلات خشنة استدعت تدخل الحكم بشكل متكرر. وانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق المراكشي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهو ما اعتبره المكتب المسير للنادي نقطة تحوّل في سلوك الفريق المنافس، حيث بدأ لاعبو الأمل الصويري – حسب البيان – في توجيه سيل من “السب والشتم والقذف” تجاه المدرب ومقاعد بدلاء الفريق المحلي.
البيان ذاته أشار إلى أن الحكم الرئيسي للمباراة لم يتفاعل مع تنبيهات مدرب الرابطة المراكشية، قبل أن تتطور الأمور بشكل خطير، حين قام عميد الفريق الصويري “أيوب القرنيتي” – حسب الرواية – بركل مدرب الفريق المراكشي على مستوى البطن، مما فجّر عراكًا جماعيًا داخل القاعة، أدى إلى إصابة عدد من لاعبي الرابطة ونقلهم إلى المستشفى، إلى جانب المدرب الذي لا تزال حالته قيد المتابعة الطبية.
واعتبر مسؤولو النادي المراكشي أن ما حدث لا يمُتّ بصلة للرياضة، بل يتجاوزها إلى “سلوكيات خطيرة تهدد الأمن والسلامة داخل القاعات الرياضية”، محمّلين العصبة الجهوية لكرة القدم مسؤولية تكرار مثل هذه الأحداث. كما استغرب البيان “صمت عدد من الفرق المراكشية الأخرى التي عانت من سلوك الفريق ذاته دون أن تحظى بالحماية الكافية”، حسب تعبيرهم.
وفي ختام البيان، أعلن المكتب المسير للرابطة المراكشية عن اتخاذ سلسلة من الخطوات التصعيدية، أبرزها:
استنكار ما وصفه بـ”الاعتداء الممنهج والمتكرر”،
مراسلة العصبة الجهوية لوضع شكاية رسمية،
سلك المساطر القانونية والإدارية لحماية الفريق،
التماس اجتماع مستعجل مع مسؤولي العصبة لمناقشة وضعية نادي الأمل الصويري وسلوك لاعبيه.
كما دعا النادي كافة الأندية الممارسة في نفس البطولة إلى “التحرك الجماعي من أجل الدفاع عن حقها في التنافس الشريف”، والعمل على خلق بيئة رياضية نظيفة بعيدة عن مظاهر العنف و”حرب العصابات”، على حد وصف البيان.
وتبقى تطورات هذه القضية مرهونة بتفاعل العصبة الجهوية ومصالح التحكيم والانضباط، في وقت يتساءل فيه متابعون للشأن الرياضي المحلي عن مستقبل بطولة القسم الممتاز لكرة القدم داخل القاعة في ظل توالي حوادث مماثلة.
