متضررو زلزال الحوز بطالبون بالانصاف

متضررو زلزال الحوز بطالبون بالانصاف

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
101
0

طارق أعراب

توافد العشرات من المواطنين المتضررين من زلزال الحوز يوم الخميس 15 ماي 2025 , إلى مقر ولاية جهة مراكش آسفي في وقفة احتجاجية سلمية، عبّروا من خلالها عن استيائهم الشديد من الإقصاء الذي طالهم في عملية صرف التعويضات الملكية المخصصة للضحايا. قدم المحتجون من دواوير معزولة في جبال الحوز وإقليم شيشاوة، حيث الفقر والتهميش واقع يومي، وحيث لا تصل الطرق المعبدة ولا المساعدات إلا بصعوبة إن وصلت.

يحكي المحتجون عن معاناة حقيقية بدأت منذ الزلزال، ولكنها ازدادت حدة حين تم تجاهلهم في لوائح التعويض والدعم، رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنازلهم. البعض منهم أكد أنه قدم طلبات عدة وملتمسات مرفقة بالوثائق والصور التي توثق الضرر، ومع ذلك لم يتلقَّ أي رد أو تعويض. كما تحدثوا عن صعوبات وعراقيل إدارية تقف حائلاً بينهم وبين حقهم المشروع، بدءاً من اشتراط وثائق تقنية باهظة التكاليف، وصولاً إلى غياب لجان المراقبة والتتبع في بعض المناطق.

يشير عدد من المتضررين إلى وجود خروقات في عملية تحديد المستفيدين، حيث استفاد أشخاص لم تلحقهم أضرار حقيقية، في حين تم إقصاء من تهدمت منازلهم بالكامل. هذا الإحساس بالحيف والتمييز زاد من حجم المعاناة النفسية التي خلفها الزلزال، وأفقدهم الثقة في مسار الدعم الجاري.

الوقفة لم تكن مجرد احتجاج، بل كانت صرخة صادقة من مواطنين فقدوا بيوتهم واستقرارهم، ووجدوا أنفسهم في مواجهة واقع مرير ، دون أن يسمعهم أحد. لقد طالبوا بتدخل عاجل من جلالة الملك من أجل إيفاد لجنة مستقلة لإعادة النظر في الملفات، وتدقيق لوائح المستفيدين بما يضمن العدالة والإنصاف.

رغم وبعد المسافة و وعورة الطريق ، حضروا حاملين معهم ألماً صامتاً وأملاً أخيراً. لم تكن صرخاتهم سوى ترجمة لمعاناة ممتدة، ولا مطلبهم سوى أن يُعاد إليهم حق سُلب منهم بلا مبرر. وبين صبرهم الطويل وانتظارهم المجهد، يبقى السؤال قائماً: متى يُنصف المتضررون الحقيقيون من زلزال الحوز، ومتى يُترجم التضامن على أرض الواقع، لا على الورق فقط؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. انتخاب فيصل الدرداري على رأس منظمة التجار الأحرار بجهة مراكش آسفي

نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي في خطوة تنظيمية