فوضى يومية أمام “مارشي ماكلين” بجامع الفنا.. إلى متى هذا المشهد العشوائي؟

فوضى يومية أمام “مارشي ماكلين” بجامع الفنا.. إلى متى هذا المشهد العشوائي؟

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة
138
0

خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي

لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تتحول الساحة المقابلة لسوق “ماكلين” و”الهلال” بمقاطعة الباهية بساحة جامع الفنا إلى فضاء للفوضى والعشوائية التي لا تليق بموقع يعتبر قلب السياحة في مدينة مراكش، وواجهة تراثية يفترض أن تعكس جمالية التنظيم والانضباط.

من العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، تستمر نفس المشاهد المتكررة: عربات خشبية، بسطات عشوائية، ازدحام خانق، أصوات صاخبة، وسلوكيات غير مضبوطة… كل ذلك أمام أعين المارة والسياح والسلطات المحلية، دون أن يلوح في الأفق أي تدخل حازم ينهي هذا الوضع المزمن.

المكان لا يبعد سوى أمتار عن صحن جامع الفنا الشهير، وعن محلات عريقة يرتادها الزوار من كل أنحاء العالم، غير أن محيط “مارشي ماكلين” يقدم صورة مشوهة، تضع علامات استفهام حول من يستفيد من استمرار هذا الفلتان، ومن يعرقل فرض القانون وتحقيق الحد الأدنى من التنظيم.

يقول أحد المهنيين في المنطقة: “نحن لا نعارض أرزاق الناس، لكن العشوائية تضر بالجميع، وخصوصاً بالسمعة السياحية للمدينة. هناك طرق عديدة لاحتضان الاقتصاد غير المهيكل في إطار قانوني، لكن ما نراه هنا هو تواطؤ بالصمت.”

الساكنة والتجار النظاميون، ومعهم المهتمون بالشأن المحلي، يتساءلون: أين هي السلطات المحلية؟ ولماذا لا يتم تنظيم الفضاء العام بما يضمن كرامة الباعة واحترام جمالية المدينة في الآن ذاته؟ وهل يعقل أن يستمر هذا المشهد بشكل يومي دون حلول؟

مدينة مراكش، التي تطمح إلى استقبال أكبر التظاهرات الدولية، مثل مونديال 2030، لا يمكن أن تستمر في التعايش مع بؤر للفوضى بهذا الشكل، خصوصاً في مواقع حساسة كساحة جامع الفنا.

أمام هذا الوضع، بات من الضروري دق ناقوس الخطر، والمطالبة بخطة مستعجلة لتحرير الفضاء العمومي من الفوضى، ووضع حد لهذا “العشوائي الدائم” الذي تحول إلى قاعدة وليس استثناءً.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

المسرحيون البيضاويون يوجهون نداءً مفتوحًا الوالي مهدية: “دعونا نصنع فنًا يليق بمدينة بحجم البيضاء”

طارق أعراب بلهجة تعبّر عن قلق متزايد داخل