ظاهرة الكلاب الضالة والمختلين عقليًا تؤرق ساكنة آسفي

ظاهرة الكلاب الضالة والمختلين عقليًا تؤرق ساكنة آسفي

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
199
0

طارق أعراب / اسفي

تشهد مدينة آسفي في الآونة الأخيرة استفحالًا مقلقًا لظاهرتي الكلاب الضالة والمختلين عقليًا، ما أصبح يشكل مصدر خوف وقلق متزايد لدى الساكنة، التي لم تعد تشعر بالأمان في شوارع المدينة، خاصة في الفترات الصباحية المبكرة وساعات الليل.

فقد باتت الكلاب الضالة تجوب الشوارع والأحياء بشكل لافت، في مشاهد تتكرر يوميًا دون تدخل فعلي من الجهات المعنية، رغم تسجيل حالات اعتداء على مواطنين، خاصة الأطفال والتلاميذ. ويطالب السكان بحملات عاجلة وشاملة للحد من هذا الانتشار الخطير.

من جهة أخرى، أثار التزايد المفاجئ وغير المسبوق في أعداد المختلين عقليًا تساؤلات وشكوكًا لدى المواطنين حول مصدرهم، إذ يلاحظ تواجد وجوه غير مألوفة بشكل متكرر، ما جعل البعض يرجح فرضية “ترحيل” هؤلاء من مدن أخرى نحو آسفي، في غياب أي توضيح رسمي. ويشكل وجودهم العشوائي خطرًا على السلامة العامة، خصوصًا أن بعضهم يظهر سلوكيات عدوانية أو غير متوقعة.

ويعزى تفاقم هذه الظواهر إلى غياب رؤية واضحة واستراتيجية فعالة من طرف السلطات المحلية، سواء في ما يخص تدبير ملف الكلاب الضالة أو التكفل بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية. كما أن غياب مراكز الإيواء والعلاج، إلى جانب ضعف دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية، يزيد من حدة الأزمة.

و تطالب ساكنة آسفي اليوم بتحرك فوري من السلطات المحلية والمصالح المختصة، لوضع حد لهذه الظواهر، عبر مقاربة شمولية تشمل التلقيح والتعقيم بالنسبة للكلاب، وإنشاء ملاجئ مؤقتة، بالإضافة إلى التكفل الطبي والاجتماعي بالمختلين عقليًا، والبحث في مصدر توافدهم وتحديد المسؤوليات.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

ثروات الفوسفاط تُغذي المركز والإعلام الجهوي في مراكش آسفي خارج المعادلة

نورالدين بازين رغم ما تُنتجه الجهة من موارد