برعاية ملكية سامية تُقام الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب

برعاية ملكية سامية تُقام الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب

- ‎فيفن و ثقافة
99
التعليقات على برعاية ملكية سامية تُقام الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب مغلقة

كلامكم

ترأس الفنان المقتدر محمد الجم، بصفته المشرف العام على “المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب”، ندوة صحفية بمسرح محمد الخامس بالرباط صباح الثلاثاء 29 أبريل 2025، إلى جانب رئيس الدورة الإعلامي والمسرحي إدريس الإدريسي، ومدير الدورة الفنان والخبير المسرحي الحسن النفالي، بحضور نخبة من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالحقل الثقافي والفني.
وأكدت جمعية أصدقاء محمد الجم على لسان مؤسسها الفنان محمد الجم، أن برنامج الدورة الرابعة للمهرجان المنظمة تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس من 5 إلى 10 ماي 2025 بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، سيشهد زخما نوعيا للعروض الـ12 الممثلة لكافة جهات المملكة والمتنافسة حول جوائز المهرجان. وأوضح الحاج الجم أن إقصائيات هذه الدورة تنافست خلالها في المرحلة الإقليمية 104 فرق مسرحية تمثل 78 عمالة وإقليما، و77 فرقة تمثل الجهات الإثني عشر.

وفي هذا السياق، تم الإعلان عن أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، والتي تتكون من أسماء وازنة في الساحة الفنية المغربية، برئاسة الكاتب والناقد المسرحي محمد بهجاجي، إلى جانب الكاتب والناقد المسرحي والأستاذ بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي محمد أمين بنيوب مقررا للجنة، وعضوية كل من الفنان المميز هشام بهلول، والسينوغراف رضا العبدلاوي، والفنانة والباحثة سميرة صاقل. وتعكس هذه التشكيلة حرص المهرجان على توفير تقييم فني موضوعي يجمع بين الصرامة الأكاديمية والتجربة الإبداعية.

كما أعلنت الجمعية المنظمة عن تكريم ثلاثة من رموز الفن المسرحي المغربي خلال هذه الدورة، اعترافا بمساراتهم الغنية وإسهاماتهم الكبيرة في تطوير المشهد المسرحي، ويتعلق الأمر بكل من الفنانتين أمال الثمار، وسلوى الجوهري، والفنان حسن مكيات، الذين بصموا الساحة الفنية بأعمالهم المتميزة وتركوا أثرا واضحا في الذاكرة المسرحية الوطنية.

وأكد محمد الجم الرئيس المؤسس للمهرجان، على أن هذه التظاهرة الفنية الكبرى التي انطلقت فعالياتها من شهر يناير إلى غاية شهر ماي، تمثل محطة حيوية لاكتشاف وصقل مواهب الشباب في مختلف ربوع المملكة، عبر مراحل إقصائية إقليمية وجهوية ستتوج بالمهرجان الوطني بمدينة الرباط، معتبرا أن هذه المراحل تتيح الفرصة للفرق المسرحية الشابة لتقديم إبداعاتها في أجواء من التنافس الشريف، مما يسهم في تحفيز الطاقات الصاعدة على مزيد من العطاء والابتكار، خدمة للفن المسرحي المغربي وترسيخا لدوره في التثقيف والتنوير.

وعبر الحاج الجم عن تطلعاته إلى دورة حافلة بالإبداع والتألق، آملا أن تظل “جائزة محمد الجم للمسرح” منارة مضيئة في سماء الفن المسرحي المغربي، ومحفزا دائما للأجيال الشابة على سلوك درب التميز والإبداع، بما يسهم في إشعاع المسرح الوطني على المستويين العربي والدولي. وقدم في ختام كلمته الشكر لكل الداعمين لهذه المبادرة وبالخصوص وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمسرح الوطني محمد الخامس.

وفي كلمته خلال الندوة الصحفية، أكد الخبير المسرحي ومدير الدورة الرابعة للمهرجان، الحسن النفالي، أن المهرجان أضحى محطة فنية أساسية في المشهد الثقافي المغربي، لما يتيحه من فضاء إبداعي رحب لاحتضان المواهب الشابة التواقة إلى فعل مسرحي جاد ومسؤول. وأضاف أن المهرجان يشكل فرصة نادرة أمام هذه الطاقات الصاعدة لإبراز قدراتها والتفاعل مع تجارب مسرحية متنوعة، ضمن مناخ يحفز على التميز ويحتفي بالاجتهاد الفني.

ونوه النفالي بالدور المحوري الذي تقوم به جمعية أصدقاء محمد الجم، المنظمة لهذا الحدث، مؤكدا أن استمرارية هذا العرس المسرحي الوطني ما كانت لتتحقق لولا إيمان الجمعية برسالة المسرح وأهميته في بناء الوعي الجماعي وتعزيز الإبداع الشبابي.

كما أعرب عن اعتزازه بتركيبة لجنة التحكيم التي وصفها بـ”الوازنة”، نظرا لما تضمه من أسماء لها رصيد فني ومعرفي غني وخبرة مشهودة في المشهد المسرحي المغربي، معتبرا أن حضور هذه القامات يعكس حرص المهرجان على تأمين عملية تقييم شفافة، دقيقة ومتوازنة، تنصف التجارب الشابة وتوجهها نحو مزيد من النضج والتألق.
كما أشار إلى المحطات المهمة في البرنامج الممثلة في حفل الافتتاح يوم 5 ماي بمسرح محمد الخامس وبرنامج العروض الإثني عشر أيام 9،8،7،6 ماي بقاعة اباحنيني، وحفل الاختتام بالمسرح يوم 10 ماي. هذا إلى جانب الورشات التكوينية لفائدة المشاركين طيلة أيام المهرجان.

من جانبه، أكد الإعلامي والمسرحي إدريس الإدريسي، رئيس الدورة، أن روح التكريم تشكل إحدى الركائز الأساسية لهذا الحدث الثقافي، باعتبارها لحظة احتفاء واعتراف بمن أخلصوا للمسرح ومنحوه من وقتهم وجهدهم وشغفهم. وأبرز أن المهرجان لا يقتصر فقط على تكريم الأسماء اللامعة في سماء المسرح، بل سعى في دوراته السابقة إلى تسليط الضوء على الوجوه النشيطة في المسرح المدرسي ومسرح الهواة، أولئك الذين يشتغلون في الظل ويساهمون بإخلاص في زرع حب الخشبة لدى الأجيال الصاعدة.

ووجه الإدريسي تحية تقدير للشباب المشاركين في هذه الدورة، الذين خاضوا تجربة فنية متكاملة منذ انطلاق الإقصائيات الإقليمية والجهوية، وقدموا نماذج مشرفة من الالتزام الفني والتعبير المسرحي الناضج.

كما أجمع المتدخلون خلال الندوة على أن المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب أضحى من أبرز التظاهرات الفنية بالمغرب، لما يتيحه من فرص ثمينة لدعم الإبداع الشبابي، وترسيخ قيم التعدد والتسامح والانفتاح من خلال المسرح.

يمكنك ايضا ان تقرأ

وزارة الأوقاف تحذر من إعلانات مضللة بشأن تأشيرات الحج

خدبجة العروسي الرباط – دعت وزارة الأوقاف والشؤون