حكيم شيبوب
حين صنّف الحسن الثاني رجالات الاتحاد الوطني: بوعبيد رجل دولة، وابن بركة مهيّج
بقلم: نورالدين بازين في واحدة من اللحظات الكاشفة
حكيم شيبوب
بمدينة مراكش تستعد نخبة من الباحثين والأكاديميين للمشاركة في ندوة دولية وازنة تنعقد يوم 29 أبريل 2025 تحت عنوان: “أدب الغرب الإسلامي: أنماط الخطاب وأنساق التأويل”. وهي ندوة علمية تنظم ضمن رؤية طموحة لإعادة الاعتبار لهذا الأدب العريق، الذي لم يكن يوما مجرد منتوج محلي لرقعة جغرافية، بل ظل عنوانا لهوية حضارية أصيلة، تختزل تفاعل الإنسان المغاربي مع قضايا الذات والكون والمعنى.
الندوة تنطلق من أرضية علمية محكمة، تُبرز أن أدب الغرب الإسلامي ظل يعبر بلسان “الأمة” الجامعة، لا بلغة الأقاليم المجزأة. إنه أدب تتناغم في خلفياته روافد الأمازيغية والعربية، وتتفاعل فيه التأثيرات الحسانية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، كما يَشي بإرادة دؤوبة لدى ثلّة من العلماء المغاربة ممن حملوا مشعل الكشف والتحقيق والتأصيل منذ بدايات القرن العشرين. ومن بين هؤلاء الأعلام يبرز اسم الدكتور حسن جلاب، الذي تَحتفي به الندوة باعتباره أحد رواد البحث في التراث الأدبي المغربي والتصوف، وقدّم للمكتبة المغربية عشرات المؤلفات القيمة التي أرخت للأدب والفكر والروح في سياقها المحلي والعالمي.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في سياق علمي يهدف إلى تقليب أسئلة الأدب المغاربي من زاويتين:
أولا، عبر مقاربة أنماط الخطاب في مختلف تجلياتها: من الشعر والنثر إلى الزجل والملحون، ومن أدبيات التاريخ إلى نصوص التصوف والتراجم؛
ثانيا، من خلال تتبع أنساق التأويل التي واكبت هذه النصوص، سواء في سياق النقد الأكاديمي أو في أفق التفكير الهوياتي والفلسفي والبيداغوجي.
ويتوزع البرنامج العلمي للندوة على ثلاث محاور كبرى:
أدب الغرب الإسلامي؛ جهود الريادة وإشكالات التأسيس.
مراكش موضوعا للبحث الأكاديمي.
أنساق تأويل النص الأدبي والعرفاني وأسئلة الهوية.
الندوة تفتح باب المشاركة أمام الباحثين من داخل المغرب وخارجه، على أن تندرج بحوثهم ضمن المحاور المحددة، وألا تكون منشورة سابقًا. كما تشترط اللجنة العلمية أن تتراوح البحوث بين 3000 و5000 كلمة، وأن تُرفق بملخص من 400 كلمة وسيرة ذاتية مختصرة، تُرسل إلى العنوان الإلكتروني: a.chahid@uca.ac.ma في موعد أقصاه 02 مارس 2025، فيما يتم إشعار المقبولين بتاريخ 4 مارس 2025، لتُرسل البحوث كاملة قبل 20 أبريل 2025.
تُعد هذه الندوة فرصة فكرية وعلمية متجددة لإعادة الاعتبار لأدب الغرب الإسلامي كمرآة لهوية متعددة، تنفتح على الآخر دون أن تنفصم عن جذورها، وتعيد وصل الحاضر بأزمنة من الإبداع والصمت والعرفان.
بقلم: نورالدين بازين في واحدة من اللحظات الكاشفة