غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش تُطلق دينامية جديدة في التكوين والشراكات لفائدة التجار والصناع

غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش تُطلق دينامية جديدة في التكوين والشراكات لفائدة التجار والصناع

- ‎فيإقتصاد, في الواجهة
327
التعليقات على غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش تُطلق دينامية جديدة في التكوين والشراكات لفائدة التجار والصناع مغلقة

خديجة العروسي

تواصل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي، برئاسة السيد كمال بن خالد، تفعيل استراتيجيتها الرامية إلى تأهيل النسيج الاقتصادي المحلي، من خلال تنظيم سلسلة من أوراش التكوين والتدريب لفائدة التجار، الصناع، والمستخدمين بمختلف القطاعات الحيوية. وتأتي هذه المبادرات في سياق دعم القدرات المهنية والرفع من مردودية المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ومواكبة التحولات التي يعرفها السوق المغربي والدولي.

وفي هذا الإطار، نظّمت الغرفة خلال الأشهر الأخيرة عدداً من الدورات التكوينية في مجالات متنوعة، منها التسويق الرقمي، التدبير المالي، الجودة في الخدمات، والتكوين في مجالات السلامة المهنية والتقنيات الحديثة للإنتاج. وقد استفاد من هذه الورش عشرات المهنيين والحرفيين، في إطار مقاربة تشاركية تراهن على نقل الخبرة والمعرفة إلى الفاعلين الاقتصاديين الصغار.

وتُعد هذه الدينامية جزءاً من رؤية أشمل تتبناها الغرفة من أجل تعزيز الحكامة الاقتصادية المحلية، وهو ما تُجسّده أيضًا عبر سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها مع شركاء مؤسساتيين، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، من بينها اتفاقيات تعاون مع مجلس الجهة، ومؤسسات التكوين المهني، والجامعات، إلى جانب شراكات مع هيئات دولية لدعم التكوين المستمر والتبادل التجاري.

وأكد السيد كمال بن خالد، رئيس الغرفة، في تصريح صحفي، أن هذه الأنشطة تندرج ضمن الالتزام الكامل لمؤسسته بجعل الغرفة فضاءً فاعلاً في مواكبة التنمية الاقتصادية، وتيسير الولوج إلى المعلومة والخبرة لفائدة المهنيين الصغار والمتوسطين، مشدداً على أهمية التكوين باعتباره رافعة أساسية لتحسين تنافسية الفاعلين المحليين.

وتسعى الغرفة من خلال هذه الأوراش إلى تقليص الفجوة بين التكوين والممارسة المهنية، وربط الجسور بين الجامعة والمقاولة، وكذا تعزيز ثقافة التكوين مدى الحياة لدى التجار والحرفيين، خاصة في ظل التحديات التي يطرحها الاقتصاد الرقمي والعولمة.

وتبقى هذه المبادرات نموذجًا يُحتذى به في باقي جهات المملكة، حيث أضحت غرفة مراكش فضاءً مفتوحاً على التفاعل، التعاون، والتأهيل، خدمةً للنسيج الاقتصادي الجهوي.

يمكنك ايضا ان تقرأ

مراكش. أدب الغرب الإسلامي: هوية تتجدد في مرايا الخطاب والتأويل

 حكيم شيبوب بمدينة مراكش تستعد نخبة من الباحثين