فيديو. مراكش: حملة لتحرير الملك العمومي تكشف “غابة” من المستودعات العشوائية بباب دكالة

فيديو. مراكش: حملة لتحرير الملك العمومي تكشف “غابة” من المستودعات العشوائية بباب دكالة

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة, مجتمع
188
0

طارق أعراب / تصوير: ف. الطرومبتي

شهدت منطقة باب دكالة بمراكش خلال الأيام الأخيرة حملة مكثفة لتحرير الملك العمومي، استهدفت بالأساس أماكن ركن الدراجات الهوائية والنارية، إضافة إلى مراكن السيارات التي تحولت بفعل الفوضى والعشوائية إلى مستودعات مغلقة تحتل أرصفة الطرق وتشكل عائقاً لحركة المرور والراجلين.

وقاد باشا المدينة بنفسه هذه الحملة التي شاركت فيها السلطات المحلية التابعة للمقاطعات الثلاث: باب دكالة، الباهية، وجامع الفنا، حيث تم تنفيذ عمليات تفتيش وهدم لمجموعة من المستودعات العشوائية التي تم تشييدها بطريقة غير قانونية لاستغلال الملك العمومي لأغراض شخصية أو تجارية.

كما قامت الفرق التابعة للسلطات المحلية بإزالة عدد من العربات المجرورة التي كانت مركونة منذ مدة طويلة في نفس المكان، مما ساهم في تشويه المنظر العام وإعاقة السير، سواء على مستوى الراجلين أو السيارات.

وأكدت مصادر من عين المكان أن هذه الحملة جاءت بعد شكايات متكررة من ساكنة المنطقة، التي طالبت مراراً بتحرير الأرصفة من كل أشكال الاحتلال غير المشروع، خصوصاً أن باب دكالة يعتبر أحد المداخل الحيوية للمدينة العتيقة ويعرف حركة دؤوبة للسياح والزوار.

ويُنتظر أن تشمل هذه الحملة باقي المناطق التي تعرف نفس الظاهرة، في إطار استراتيجية محلية تهدف إلى إعادة الاعتبار للملك العمومي وتحسين جودة الفضاءات الحضرية، عبر فرض احترام القانون على الجميع دون استثناء.

وتأتي هذه العملية في وقت ترتفع فيه الأصوات المطالِبة بتعميم مثل هذه التدخلات، ليس فقط على مستوى وسط المدينة، بل حتى في الأحياء الشعبية التي تعرف احتلالاً واسعاً للأرصفة من طرف الباعة المتجولين وأصحاب المحلات.

لكن السؤال الذي يطرحه المهتمون بالشأن المحلي والمواطنون على حد سواء هو: أين كانت عيون السلطة التي لا تنام؟ تلك التي لطالما وصفت باليقظة والدقة في تتبع التفاصيل داخل المدينة العتيقة، كيف لم تنتبه لتفريخ مستودعات عشوائية تحولت مع الوقت إلى قنابل موقوتة وسط الأحياء، تهدد السلامة الأمنية وتُشوّه المنظر العام وتفتح الباب أمام احتلال الملك العمومي من دون حسيب أو رقيب؟

هذا التساؤل يفتح النقاش حول دور المراقبة الاستباقية وفعالية لجان اليقظة داخل المقاطعات، كما يسلط الضوء على التراخي أو التواطؤ المحتمل لبعض الأعوان المحليين الذين قد يكونون تهاونوا في أداء مهامهم أو غضّوا الطرف عن هذه الخروقات لسنوات، إلى أن أصبح التدخل أمراً مُلحّاً بعد تفاقم الوضع.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

ملتمس برلماني لوالي جهة مراكش آسفي بشأن السماح بالدفن بمقبرة زمران الجديدة بتسلطانت

خديجة العروسي وجه النائب البرلماني عبد العزيز درويش،