طارق أعراب/ تصوير: ف الطرومبتي
في تطور مثير عقب الحريق المهول الذي شبّ بسوق الربيع بمنطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش قبل نحو شهر، خرج عدد من التجار المتضررين بتصريحات قوية يحذرون فيها من محاولات استغلال مأساتهم من قبل أشخاص غرباء عن السوق، يسعون إلى الاستفادة من الوضع والحصول على محلات تجارية ليست من حقهم.
في الساعات الأولى من صباح أحد أيام مارس الماضي، اندلع حريق ضخم في سوق الربيع، التهم أكثر من 400 محل تجاري وأتى على محتوياتها بالكامل، دون أن تُسجل خسائر بشرية، لكنه خلف خسائر مادية ونفسية جسيمة في صفوف التجار. السوق، الذي يُعد أحد أبرز أسواق المدينة، تحول بين عشية وضحاها إلى رماد، تاركًا خلفه مئات الأسر في حالة من الصدمة واليأس.
وفي تصريحات لموقع جريدة كلامكم، عبّر التجار عن غضبهم الشديد مما وصفوه بمحاولات “الركوب على المحنة”. وأكدوا أن هناك أفرادًا لا علاقة لهم بالسوق، يسعون إلى الظفر بمحلات تجارية بديلة ضمن عملية إعادة الإعمار، على حساب المتضررين الحقيقيين.
ودعا التجار السلطات المحلية إلى التدخل العاجل من أجل إنصافهم، وضمان أن تعود المحلات لأصحابها الشرعيين فقط. كما طالبوا بإجراء تحقيق نزيه في قائمة المستفيدين من المحلات الجديدة المنتظرة، حتى لا يتم تكرار سيناريوهات سابقة من “الزبونية والمحسوبية”.
كما شددوا على ضرورة التسريع في وتيرة إعادة إعمار السوق وتوفير حلول مؤقتة تُمكنهم من العودة إلى نشاطهم التجاري لتأمين لقمة العيش، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
