نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي
يواصل العشرات من المواطنين المتضررين من مشروع “ديور الحمراء” التابع لشركة “فضاءات السعادة” وقفاتهم الاحتجاجية، تنديدًا بالتأخر غير المبرر في تسليم شققهم التي تعاقدوا بشأنها منذ ما يزيد عن خمس سنوات، دون أن تفي الشركة بالتزاماتها التعاقدية أو توفّر أجوبة مقنعة حول مصير المشروع.
ورفع المحتجون، خلال آخر وقفة لهم أمام مقر المشروع، شعارات تستنكر ما وصفوه بـ”الاستهتار بحقوق الزبناء”، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق في هذا التأخير الذي وصفوه بغير المبرر، خاصة وأن العديد منهم أدى المبالغ كاملة أو أقساطًا كبيرة منها على أمل الاستقرار في سكن طال انتظاره.
وقال أحد المتضررين في تصريح لـ”كلامكم”، إن الحلم الذي راوده هو وأسرته بالتوفر على سكن لائق، تحوّل إلى كابوس مزمن، في ظل غياب التواصل الجدي من طرف الشركة، مضيفًا: “عقدنا اتفاقات رسمية، ومنحونا تواريخ للتسليم، لكن لا شيء تحقق، واليوم نحن مضطرون للاحتجاج فقط كي يسمعنا أحد.”
ويستغرب المتضررون صمت السلطات المحلية والمنتخبة تجاه هذه القضية، رغم شكاياتهم المتكررة، ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام الدولة بحماية حقوق المستهلكين في مواجهة كبريات الشركات العقارية.
ويأمل المحتجون أن تُعيد هذه الوقفات المستمرة فتح الملف من جديد، وأن تُسائل الجهات المختصة الشركة حول مصير أموالهم وسكنهم، في وقت باتت فيه وعود “السعادة” أقرب إلى وهم ممتد.
والجدير بالذكر أن من أجل استقراء الرأي الآخر، كانت كلامكم اتثلت بمسؤول بشركة فضاءات السعادة من إجل ابداء رأبهم في القضية الا ان اتصالاتنا ورساءلنا لم تجد آذانا صاغية وظلت بدون رد.
