خولة العدراوي/ تصوير: ف. الطرومبتي
نفذت السلطات المحلية التابعة لمقاطعة المنارة، صباح اليوم، عملية هدم استهدفت عددًا من البنايات العشوائية بدوار “باحنا” الكائن على طريق لمحاميد بمدينة مراكش، وذلك في إطار حملاتها المستمرة لتحرير الملك العمومي ومحاربة البناء غير القانوني.
وقد جرت العملية تحت إشراف ميداني لممثلين عن السلطات المحلية وعناصر الأمن، وسط حضور عدد من الساكنة الذين اكتفوا بالمراقبة في صمت، دون أي رد فعل جماعي يُذكر، عكس ما سبق أن عبّر عنه بعضهم في تصريحات سابقة لجريدة كلامكم، حيث أبدوا استياءهم الكبير من قرارات الهدم التي وصفوها بـ”القاسية” و”غير العادلة” في حق أسر تعاني من هشاشة اجتماعية.
اللافت في هذه العملية أن المواطنين المعنيين رفضوا، هذه المرة، الإدلاء بأي تصريح للجريدة، رغم محاولاتنا المتكررة للتواصل معهم، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول سبب هذا التغير في الموقف: هل يتعلق الأمر بضغوط محتملة؟ أم بإحساس بعدم جدوى التعبير؟ أم أن هناك ترتيبات تمت خلف الكواليس غيّرت مزاج الساكنة فجأة؟
يُذكر أن دوار “باحنا” يعد من النقاط السوداء التي لطالما ارتبط اسمها بالبناء غير المرخص، ما جعلها تحت مجهر السلطات في إطار مسلسل طويل من الإجراءات التنظيمية التي تطال عدداً من الأحياء الشعبية بمراكش، خاصة الواقعة في الهوامش الجنوبية للمدينة.
