ثلاث مآسي متتالية: دماء على جدران المدرسة المغربية

ثلاث مآسي متتالية: دماء على جدران المدرسة المغربية

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
387
0

خديجة الحمزاوي/صحفية متدربة

شهدت الساحة التعليمية في المغرب، خلال الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الاعتداءات الخطيرة على الأطر التربوية، خلّفت قتلى وجرحى، وأعادت إلى الواجهة النقاش المتجدد حول سلامة رجال ونساء التعليم داخل المؤسسات التعليمية.

ففي أقل من أسبوع، اهتزت المدرسة المغربية على وقع ثلاث اعتداءات دامية، ذهب ضحيتها أستاذة ومديران في مناطق متفرقة من المملكة.

البداية كانت مع الحادث المأساوي الذي هزّ الرأي العام، حين تعرضت أستاذة بثانوية بمدينة أرفود لاعتداء عنيف بواسطة آلة حادة من طرف تلميذ، ما أدى إلى وفاتها يوم السبت 13 أبريل الجاري.

وفي صباح الإثنين 14 أبريل 2025، توفي مدير ثانوية محمد السادس بمدينة الشماعية، متأثرًا بإصابات بليغة عقب تعرضه هو الآخر لاعتداء عنيف داخل المؤسسة من طرف أحد التلاميذ.

كما سُجّل اعتداء ثالث بإقليم خنيفرة، حيث أصيب مدير ثانوية الحسن الأول بجماعة سبت آيت رحو بجروح خطيرة على مستوى الرأس، بعد هجوم من طرف تلميذ، استدعى نقله على وجه السرعة لتلقي العلاج.
هذه الوقائع المقلقة أثارت موجة من الغضب والحزن في أوساط الشغيلة التعليمية، حيث عبّرت فعاليات تربوية ونقابية عن استنكارها الشديد، مطالبة بتدخل عاجل من وزارة التربية الوطنية لحماية رجال التعليم ووضع حد للاستهتار بأرواحهم.

وفي هذا السياق، أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم عن خوض إضراب وحداد يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، ترحُّمًا على روح أستاذة أرفود ومدير الشماعية، وتضامنًا مع جميع الأطر الإدارية والتربوية التي تعرضت للعنف.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

إجراء عملية الإحصاء المتعلقة بالخدمة العسكرية لعام 2025 من 25 أبريل الجاري إلى 23 يونيو المقبل

كلامكم  تنفيذاً لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، القائد