هيئة التحرير
في خطوة رائدة تعكس وعي الجيل الجديد بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، شارك “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” بالثانوية الاعدادية الفقيه الجزولي، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم آسفي، في فعاليات موسم 2024/2025 بمادة صحفية متميزة بالصوت والصورة.
وقد اختار الصحفيون الشباب موضوعًا بيئيًا حساسًا وذي راهنية، يتعلق ببحيرة المياه العادمة المتواجدة على أطراف بلدة سبت جزولة، حيث سلطوا الضوء على آثارها البيئية والصحية على الساكنة، والتحديات المرتبطة بمعالجة هذه المياه، وكذا انعكاساتها على الفرشة المائية والزراعة المحلية.
تميز العمل بالجمع بين البحث الميداني والتوثيق السمعي البصري، إذ قام الفريق بزيارات ميدانية للموقع، وأجرى مقابلات مع فاعلين محليين وساكنة متضررة، كما تم تعزيز المادة بتقارير وتحليلات علمية مستندة إلى معطيات واقعية. وقد تم إعداد هذا الروبورتاج الصحفي وفق المعايير المهنية المعتمدة في الصحافة البيئية، مما جعله يحظى بإشادة لجنة التتبع والمواكبة لبرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”.
وتأتي هذه المبادرة في إطار المجهودات الوطنية الرامية إلى إشراك التلاميذ في الدفاع عن القضايا البيئية، وتنمية مهاراتهم الإعلامية والنقدية، وترسيخ ثقافة المواطنة البيئية في الوسط المدرسي.
ويشكل هذا العمل الصحفي الناجح نموذجًا يحتذى به في مجال التربية البيئية المندمجة، كما يعكس الإمكانيات الإبداعية الكبيرة التي يزخر بها تلامذة المنطقة، ويبعث برسالة قوية لصناع القرار من أجل إيلاء العناية اللازمة للبيئة المحلية، والبحث عن حلول مستدامة لإشكالية المياه العادمة التي تؤرق سكان جزولة.