حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي
15 مليار درهم لتنمية مراكش.. برنامج عمل الجماعة يرسم معالم مدينة المستقبل
نورالدين بازين في خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة
حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي
في غفلة مريبة من أعين السلطات، يشهد درب الحركاصة بباب لفتوح بالمدينة العتيقة لمراكش ظاهرة توسعات عمرانية عشوائية تتجلى في فتح نوافذ جديدة وإضافة بنايات غير مرخصة تهدد بانهيار البنايات المجاورة وتشوه الطابع المعماري الأصيل الذي يميز المدينة المصنفة تراثًا إنسانيًا عالميا من قبل اليونسكو.
وحسب ما عاينته مصادر محلية، فقد تم فتح نوافذ بشكل يخالف أعراف البناء التقليدي ويهدر الخصوصية التي تقوم عليها الهندسة المعمارية للمدينة القديمة، ناهيك عن إضافات إسمنتية مشبوهة، بعضها معلقة أو بارزة عن الجدران الأصلية، ما يشكل خطراً مباشراً على الاستقرار البنيوي للبنايات المجاورة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ لوحظت أيضًا قنوات للصرف الصحي تم إنشاؤها بشكل يثير الاستغراب أمام هذه البنايات غير القانونية، دون وجود أي مؤشرات على تدخل المصالح التقنية أو مرور مشاريع مرخصة، ما يثير تساؤلات جدية حول كيفية السماح بإحداثها في قلب المدينة العتيقة.
الساكنة المحلية عبرت عن استنكارها لهذا الإهمال، مطالبة بتدخل عاجل للسلطات المحلية والمصالح المكلفة بالتعمير من أجل الوقوف على هذه التجاوزات، وإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، خصوصًا أن استمرار هذه الممارسات يهدد سلامة الأرواح ويضرب عرض الحائط بمكانة مراكش التاريخية والسياحية.
كما ناشد عدد من الفاعلين الجمعويين والي جهة مراكش آسفي فتح تحقيق شامل حول الجهة التي سمحت بهذه التوسعات العشوائية، ومحاسبة كل من تورط أو سكت عن هذه الانتهاكات العمرانية التي تضرب في العمق فلسفة الحفاظ على التراث المعماري للمدينة.
نورالدين بازين في خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة