نورالدين بازين
الرباط – في أجواء تعبئة سياسية وتنظيمية متقدمة، احتضن المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالعاصمة الرباط، بحر هذا الأسبوع ، اجتماعًا تواصليًا ترأسه عزيز أخنوش، رئيس الحزب، بحضور أعضاء الفريقين البرلمانيين بمجلس النواب ومجلس المستشارين، وذلك في إطار التحضير للدخول البرلماني الجديد.
وخلال هذا اللقاء، عبّر البرلمانيون والبرلمانيات عن التزامهم القوي بمواصلة العمل الميداني والتشريعي بنفس روح الجدية والمسؤولية، مشددين على ضرورة الانسجام مع أولويات الحزب وتطلعات المواطنات والمواطنين، في سياق وطني يتطلب مضاعفة الجهود لمواكبة الإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة.
ومن بين الوجوه البارزة التي حضرت اللقاء، سجّل حضور كل من كمال بن خالد، ويونس بن سليمان، وعبد الواحد الشافقي، برلمانيين عن جهة مراكش آسفي، والذين أكدوا بدورهم على جاهزيتهم للمساهمة الفعالة في تعزيز الأداء البرلماني للحزب، والدفاع عن قضايا وانشغالات ساكنة الجهة، خاصة في ظل التحديات التنموية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة.
وفي كلمته التوجيهية، دعا عزيز أخنوش إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين الفريقين البرلمانيين، من أجل تقوية الأداء المؤسساتي للحزب داخل المؤسسة التشريعية، وتمكينه من لعب أدواره الدستورية بفعالية، سواء في التشريع أو مراقبة العمل الحكومي أو تقييم السياسات العمومية.
الاجتماع، الذي يأتي في سياق التحولات السياسية والاقتصادية التي يعرفها المغرب، يعكس حرص قيادة “الأحرار” على تأطير العمل البرلماني وتوحيد الرؤية داخل الفريقين، بما يضمن تقديم مبادرات واقعية تستجيب لانتظارات المواطنين، وتسهم في إنجاح النموذج التنموي الجديد .
ويُنتظر أن يشكل الدخول البرلماني المقبل محطة حاسمة لاستعراض مدى تفاعل الفرق البرلمانية مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم حلول مبتكرة وعملية، في ظل سياق إقليمي ودولي متغير.
