والي جهة بني ملال يقوم بزيارة تفقدية للمركز الاستشفائي الجهوي
عبد العزيز المولوع/ بني ملال قام والي جهة
طارق أعراب
لم يكن صباح الجمعة عادياً بالنسبة لسائق سيارة أجرة بمراكش ومرافقه، حين أوقفتهم عناصر الشرطة القضائية للاشتباه في تورطهما في حيازة وترويج المخدرات. ما بدأ كعملية تفتيش روتينية سرعان ما تحول إلى خيط قاد المحققين إلى اكتشاف واحدة من أكبر الضربات الأمنية ضد شبكات المخدرات بالجهة.
المشتبه فيهما جرى توقيفهما وسط المدينة، بعدما أثار سلوكهما شكوك عناصر الشرطة، ليتم العثور بحوزتهما على كمية من الأقراص المهلوسة ومخدر الشيرا. غير أن التحقيق لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى خارج المدينة، وبالضبط إلى جماعة سيدي رحال، نحو 30 كيلومتراً من قلعة السراغنة، حيث دلت التحريات على وجود مخبأ سري للممنوعات.
في منزل معزول هناك، نفذت عناصر الأمن بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عملية تفتيش دقيقة، انتهت بحجز 2280 قرصاً مخدراً إضافياً، و25 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، و370 كيلوغراماً من الكيف، و90 كيلوغراماً من التبغ المهرب، فضلاً عن بندقيتي صيد يُشتبه في استخدامهما لحماية الأنشطة غير المشروعة.
ومع جمع المحجوزات من مرحلتي التوقيف والتفتيش، بلغ مجموع المضبوطات 5230 قرصاً مخدراً، من بينها 4080 من نوع “ريفوتريل” و1150 قرص “إكستازي”، بالإضافة إلى 52 كيلوغراماً من الشيرا، و192 غراماً من الكوكايين، و371 كيلوغراماً من الكيف، و90 كيلوغراماً من التبغ المهرب.
القضية لم تُغلق بعد، فالمشتبه فيهما وُضعا رهن الحراسة النظرية، فيما تواصل الشرطة القضائية أبحاثها بتعليمات من النيابة العامة، لفك خيوط هذه الشبكة وتوقيف كل المتورطين المحتملين، في وقت تتكاثف فيه الجهود لتجفيف منابع ترويج المخدرات بجهة مراكش والجنوب المغربي.
عبد العزيز المولوع/ بني ملال قام والي جهة