اعتداء عنيف بساحة جامع الفنا: “فنان حلقة” يهاجم مواطنًا ويشوه وجهه

شهدت ساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش والمصنفة تراثًا شفهيًا لاماديًا من قبل اليونسكو، حادثًا خطيرًا مساء أمس، بعدما أقدم أحد فناني الحلقة المتخصصين في فن الشعبي على الاعتداء جسديًا على مواطن كان يتابع العرض، حيث وجّه له ضربات عنيفة على مستوى الوجه، تسببت له في جروح خطيرة.

وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، بينما حلت عناصر الأمن التابعة للدائرة الأمنية الخامسة بمكان الحادث وفتحت تحقيقًا في ظروف وملابسات الواقعة.

وفي تطور لافت، دخلت الكونفدرالية العامة لجمعيات فن الحلقة للتراث الشفهي اللامادي بساحة جامع الفنا على خط هذا الاعتداء، مُنددة بما وصفته بـ”السلوك المعزول والبعيد عن روح فن الحلقة”، داعية إلى فتح تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات التأديبية والقانونية في حق المعتدي، حفاظًا على سمعة الساحة ومكانتها الرمزية في الذاكرة الثقافية المغربية والعالمية.

الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تأطير فناني الحلقة وتحديد ضوابط أخلاقية واضحة لممارسة هذا الفن الشعبي، خاصة في ظل تزايد الحوادث الفردية التي تسيء إلى صورة التراث الشفهي وتجعل المتفرجين في وضع هش يعرضهم للخطر.

وتُعد ساحة جامع الفنا فضاءً مفتوحًا للتلاقي الثقافي، لكن الحفاظ على طابعها التراثي يقتضي أيضًا حماية المواطنين والزوار من مثل هذه الانزلاقات، التي من شأنها تقويض الثقة في هذا الفضاء الرمزي.