مقعد أمام الشاشة. أولاد يزة 2 .. والسقوط في النمطية والتمطيط

مقعد أمام الشاشة. أولاد يزة 2 .. والسقوط في النمطية والتمطيط

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
96
0

الرباط: كلامكم محمد بلال

في موسمه الثاني من سلسلة “أولاد يزة” 2 .. كنت أتمنى أن أعيش مواقف كوميدية جديرة بالمشاهدة.. لشيء واحد وهو أن دنيا بوطازوت.. ممثلة كبيرة، ممثلة (قارية) و(فاهمة)، وقدمت أدوار مميزة جدا، غير أن السلسلة وفي تقديري لم ترق لانتظارات جل المشاهدين بالتأكيد، لأن دنيا قد تكون ممثلة كبيرة ب(كاريزما) معروفة ولكن بالضرورة أن تكون سيناريست ناجحة وخصوصا وأن الكتابة الفكاهية وهير أعرف بذلك بحكم تكوينها الأكاديمي ليست بالسهل..
وإذا كانت قد اختارت الاشتغال مع ثلة من الممثلين في هذه السلسلة والذين كانت لهم بصة في السلسلة (سارة بوعابد-سكينة درابيل-أحمد الشركي وفتاح الغرباوي) فإن الممثلة دنيا بوطازوت كان عليها تجنب الخوض في الجزء الثاني من سلسلة غلب عليها التمطيط، والاجترار والنمطية..
أنا أحترم الفنانة دنيا بوطازوت كممثلة كبيرة.. في الدراما والكوميديا.. لكن إصرارها على الجزء الثاني من سلسلة (أولاد يزة) فرض عليها البحث عن نفس جديد لهذا الجزء، وعن (30) فكرة جديدة وهو أمر غير هين خاصة في مجال الكوميديا..
لأن اجترار نفس المشية ونفس الحركات والإشارات.. وحتى الصراخ أحيانا في كل حلقة..
نعم..
الجزء الأول جذب المشاهد.. وكانت هناك أفكار “طرية”، وحماس الجميع..
أما الجزء الثاني فهو مغاير تماما وليس في حجم ممثلة كبيرة اسمها دنيا بوطازوت التي نريدها أن تظل كبيرة في عيون جمهورها.
أما نسب المتابعة.. فنحن نعرفها جيدا.. ونعرف طريق الاشتغال على هذه النسب.. والتي لا علاقة لها بعدد الذين يشاهدون هذا البرنامج أو غيره في ربوع المغرب بمدمه ومداشره وأريافه..
ونحن لسنا في حاجة لمبرر في سياق الحديث عن سلسلة كان يفترض أن نشاهد فيها: مواقف كوميدية لا تخلو من الضحك الهادف، وتسلسله، وحتى السخرية أحيانا، ويكون لها بالتالي تأثير على المشاهد، لكن هذه المهمة ليست بالسهلة، أنها تحتاج لمهارة الكتابة في مجال الفن الكوميدي دون إغفال أهمية رسالة الكاتب وهو يتناول الظواهر الاجتماعية.
الكوميديا لا تعني السقوط في الضحك المجاني، فهي فن ورسالة إلى جانب الاستمتاع بالمنتوج الذي يعرض على المشاهد..
والممثلة دنيا بوطازوت أؤكد للمرة الألف بأنها ممثلة كبيرة ولكن كان من الأفضل أن تحتفظ لنفسها بالفكرة، والغاية نعرفها طبعا، مع البحث عن كاتب متمرس له في مجال الكوميديا.. وقد تكون خلية كتابة، ولم لا !؟
بدليل أن الجزء الثاني طبعه استعجال نهاية الحلقات التي لم ينفع معها التمطيط. علما بأن الممثلة الكبير لا يمكن أن يكون بالضرورة كاتبا كبيرا وخاصة في صنف الفكاهة..
لأن الفنانة التي لمعت في عدة أعمال “ياك حنا جيران” و”الكوبل” و”كنزة في الدوار”.. لا نريدها في أعمال تحط من قيمتها الفنية في عيون جمهورها..
وتظهر دائما في:
شخصية المرأة العروبية.. وكأن هذه المرأة لا تعرف إلا الصراخ وإعطاء الأوامر، بنفس اللكنة والمشية..
وأخيرا.. “الله يزيدها في خميرتها”، ونريدها في الأدوار والمسلسلات ولكن.. ارحمونا من فضلكم لا نريد أن نتعرض بدورنا لحالة إغماء ونحن أمام الشاشة.. ارحمونا.. يا ناس !!!

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

قراءة تحليلية لبرامج رمضان على القناة الثامنة..

الرباط: كلامكم –محمد بلال بانتهاء شهر رمضان اتضحت