ابتهال بطلة السيليكون ودنيا نجمة السيليكون!
نورالدين بازين في هذا الوطن السعيد، عندنا نساء
خديجة العروسي
في مساء يوم السبت 5 أبريل 2025، كانت شقة سكنية في منطقة تامنصورت بمراكش، مكانًا يبدو هادئًا، لكنه كان يحوي سرًا غريبًا. هناك، في هذا الوكر السكني، كان يخطط أربعة أفراد لتوزيع كميات هائلة من الأقراص المهلوسة. لقد كانت تلك اللحظة، لحظة فاصلة في صراع غير مرئي ضد ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
لكن كما في كل مرة، كان للأمن بالمرصاد. بناءً على معطيات دقيقة قدمتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية على استعداد تام للقيام بضربة استباقية. وعندما كانت الساعة تقترب من المساء، انطلقت العملية الأمنية بتنسيق ميداني مع عناصر الدرك الملكي المختصة.
توجهت قوات الأمن إلى الشقة المشبوهة في تامنصورت، محملةً بكل تفاصيل العملية الدقيقة التي كانت ستكسر حلقة من الترويج المخدرات. عند دخولهم الشقة، اكتشفوا الكارثة: 14,736 قرصًا طبيًا مخدرًا كانت في طريقها إلى التوزيع. من بينها 9077 قرصًا من نوع “إكستازي” و5659 قرصًا آخر من أنواع “ريڤوتريل” و”ليريكا”، وهي أقراص كانت قد بدأ استعمالها ينتشر في العديد من الأحياء والمناطق.
بالإضافة إلى الأقراص المخدرة، حجزت الشرطة سيارتين خفيفتين ودراجتين ناريتين كان يتم استخدامهما في نقل هذه المواد الخطيرة. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. عندما جرى تنقيط المشتبه فيهم في قاعدة معطيات الأمن الوطني، تبين أن أحدهم مبحوث عنه على الصعيد الوطني بسبب تورطه في قضايا مماثلة. كان يشكل تهديدًا للأمن العام على مستوى كبير.
المشتبه فيهم الأربعة – شقيقان وسيدتان – كانوا في حالة انكار، إلا أن الأدلة كانت واضحة، وعوامل التحقيق تتسارع لكشف المزيد من التفاصيل. تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية، وبدأت النيابة العامة في الإشراف على البحث القضائي لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية. الشقة التي كانت تحتوي على تلك الكمية الهائلة من المخدرات، لم تكن مجرد مكان للاختباء، بل كانت بمثابة مركز لتوزيع السموم التي كانت تهدد شباب المدينة.
ومع استمرار التحقيقات، فإن تسليط الضوء على تلك الشبكة الإجرامية سوف يكشف عن المزيد من التفاصيل، فيما يظل السؤال قائمًا: كم من الأرواح كان يمكن أن تتأثر بهذه الأقراص المخدرة، لولا يقظة الأجهزة الأمنية؟
نورالدين بازين في هذا الوطن السعيد، عندنا نساء