خولة العدراوي
البرلماني درويش يلتمس من الوالي شوراق إدماج عمال النظافة بجماعة تسلطانت
طارق أعراب وجه النائب البرلماني عبد العزيز درويش
خولة العدراوي
لم يكن يعلم أن كلمات يكتبها خلف شاشة هاتفه قد تفتح له أبواب المساءلة القضائية، وتنقله من عالم التدوين إلى دهاليز التحقيق. هكذا بدأت فصول قصة مدون يبلغ من العمر 28 سنة، أوقفته مصالح الشرطة القضائية بمراكش، زوال الجمعة 4 أبريل، على خلفية نشره محتويات رقمية تحرض على الكراهية والعنف.
كل شيء بدأ عندما التقطت مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني إشارات رقمية لمحتوى غير عادي. تسجيلات منشورة على منصات التواصل، يدعو من خلالها شاب مجهول الهوية إلى ارتكاب اعتداءات جسدية ضد أشخاص بمدينة أخرى. لم تمر تلك الدعوات مرور الكرام، إذ اعتُبرت تهديدًا صريحًا للأمن والسلم الاجتماعي.
تحركت فرق الأمن، وبدأت رحلة التتبع الرقمي والتقني، تلتها تحريات ميدانية دقيقة. ومع توالي الساعات، تبلورت الصورة: هوية المدون، موقعه، وكل تفاصيل نشاطه الرقمي. إلى أن تم توقيفه بمدينة مراكش.
تم إخضاع المعني بالأمر لتدبير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات ومعرفة ما إذا كان هذا المحتوى مجرد انزلاق لفظي أم جزءًا من مخطط أوسع.
وتؤكد هذه الواقعة أن ما يُكتب على الشبكة العنكبوتية لا يضيع في الفراغ، بل قد يتحول إلى دليل إدانة. كما تبرز يقظة الأجهزة الأمنية في تتبع كل محتوى رقمي من شأنه أن يمس بالإحساس العام بالأمن أو يزرع بذور الفتنة والتحريض.
طارق أعراب وجه النائب البرلماني عبد العزيز درويش