خدبجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والإيمان، شهد مسجد يوسف الصديق بإقامة واحة البساتين أول إحياء له لليلة القدر، وهي الليلة المباركة التي يترقبها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان لما تحمله من فضل عظيم.
ورغم حداثة عهد المسجد، فقد امتلأت أرجاؤه بالمصلين الذين توافدوا لإحياء هذه المناسبة، مستشعرين أجواء التقوى والإيمان التي ميزت هذه الليلة الخاصة. وارتفعت أصوات المصلين بالتلاوات القرآنية والأدعية، في مشهد يعكس مدى شوق المسلمين لاغتنام بركات هذه الليلة العظيمة.
وبدأت فعاليات الإحياء بصلاة العشاء والتراويح، حيث أبدع الإمام في تلاوة آيات من القرآن الكريم بخشوع أثر في نفوس الحاضرين. وتخللت الليلة دروس دينية ومواعظ تناولت فضل ليلة القدر، وحثّت المصلين على الاجتهاد في العبادة والدعاء.
كما شهد المسجد قيام الليل حيث اصطف المصلون في ركعات طويلة امتدت حتى الساعات الأولى من الفجر، في أجواء زادتها خشوعًا الأصوات الندية للقرّاء، والدعوات المتضرعة لله عز وجل.
ويعتبر مسجد يوسف الصديق حديث العهد بالمنطقة، حيث افتتح حديثًا ليكون صرحًا دينيًا جديدًا يلبي حاجيات ساكنة إقامة واحة البساتين. وقد شكّل إحياء ليلة القدر فيه حدثًا مميزًا، عزز الارتباط الروحي للمصلين به، ورسّخ دوره كمركز ديني واجتماعي بالحي.
وقد عبّر العديد من المصلين عن سعادتهم بإقامة هذه الليلة في المسجد لأول مرة، مشيدين بجمالية الأجواء وتنظيم الفعاليات، مما جعلهم يشعرون بالسكينة والطمأنينة.
و يمثل مسجد يوسف الصديق إضافة نوعية للبنية الدينية في المنطقة، إذ يجمع بين الحداثة في البنية التحتية والرسالة الدينية العريقة، ما يجعله نقطة جذب للمصلين، خاصة في مناسبات روحانية كليلة القدر.
ويأمل سكان واحة البساتين أن يكون المسجد منارة إشعاع ديني، يحتضن مستقبلاً المزيد من الأنشطة الدينية والتعليمية، ليظل مركزًا حيويًا يعزز القيم الإسلامية في صفوف الأجيال القادمة.
بهذه الأجواء الإيمانية المميزة، اختُتمت أول ليلة قدر يحتضنها مسجد يوسف الصديق، ليظل هذا الحدث علامة فارقة في مسيرة هذا الصرح الجديد، وبدايةً لمسيرة مليئة بالعطاء الروحي والخيري.
