خولة العدراوي
شهد المصلى الكبير بمراكش لحظات مؤثرة طيلة شهر رمضان، حيث اعتنقت فتاتان من الفلبين وصربيا الإسلام أمام جمع من المصلين، في حدث يعكس روح التسامح والانفتاح التي تميز المغرب.
ففي مشهد مهيب، لقّن القارئ جهاد سيدي حيدا الشهادة لفتاة فلبينية، التي اختارت لنفسها اسم مريم، تعبيرًا عن حبها لهذا الاسم الذي يحمل دلالات روحية عميقة في الإسلام. كما قام الشيخ عبد العزيز الكرعاني بتلقين الشهادة لفتاة من صربيا، التي اختارت اسم عائشة، تيمنًا بأم المؤمنين زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووسط تكبيرات الحاضرين وفرحة المصلين، عبّرت الفتاتان عن سعادتهما بدخول الإسلام، مؤكدتين أن القيم الروحية والرحمة التي وجدتاها في الدين الإسلامي كانت دافعًا قويًا لاتخاذ هذا القرار. ويعكس هذا الحدث الدور الكبير الذي تلعبه مدينة مراكش، كإحدى الحواضر الإسلامية العريقة، في نشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقد اعتاد المصلى الكبير بمراكش على استقبال مثل هذه اللحظات الروحانية، حيث يختار العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات دخول الإسلام فيه، تأثرًا بأخلاق المسلمين وحسن تعاملهم، بالإضافة إلى الأجواء الدينية التي تعيشها المدينة، خاصة خلال المناسبات الدينية.
للإشارة،هذا الحدث ليس الأول من نوعه في مراكش، لكنه يعكس استمرار الإقبال على الإسلام من قبل أناس وجدوا فيه رسالة سلام ومحبة، كما أنه يجسد صورة الإسلام السمحة التي تدعو إلى المحبة والأخوة بين البشر.