نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي
نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي
شهد الجمع العام الأخير لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش توترًا غير مسبوق، بعدما احتج زين العابدين مطهر، أحد أعضاء الغرفة، على ما وصفه بالإهانة التي تعرض لها من طرف رئيس الغرفة، كمال بن خالد.
ووفقًا لزين العابدين مطهر، فإن الحادث وقع خلال مداخته التي تضمنت انتقادات لبعض القضايا المتعلقة بتسيير الغرفة، قبل أن يفاجأ بتدخل الرئيس، الذي طلب منه مغادرة القاعة بل ودعاه إلى تقديم استقالته، وهو ما اعتبره العضو إهانة غير مبررة وإقصاءً ممنهجًا لصوته داخل المؤسسة.
وفي تصريح لبرنامج بودكاست، أعرب مطهر عن استيائه من الواقعة، معتبرًا أن تصرف رئيس الغرفة يعكس “نزعة تسلطية” لا تنسجم مع روح العمل المؤسساتي والتشاركي الذي يفترض أن يسود داخل الغرفة. كما أشار إلى أنه بصدد دراسة الخطوات التي سيتخذها للرد على هذا التصرف، بما في ذلك إمكانية اللجوء إلى الجهات الوصية للطعن في شرعية ما حدث.
من جهته، لم يصدر عن كمال بن خالد أي تعليق رسمي بشأن الواقعة، إلا أن مصادر مقربة منه أشارت إلى أن تدخله جاء بعد ما اعتبره “تجاوزًا غير مقبول” من طرف مطهر، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
الواقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط المهنية والتجارية بالجهة، حيث اعتبرها البعض مؤشرًا على تصدع داخلي في تدبير شؤون الغرفة، بينما رأى آخرون أنها مجرد خلاف عابر لا يستدعي التصعيد.
بقلم : عبدالقادر العفسي في أرضٍ تُدعى