حكيم شيبوب
أثار إقصاء أحد المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة سويهلة بدائرة سعادة من الاستفادة من قفة رمضان هذه السنة موجة من الاستياء في أوساط الساكنة المحلية. المواطن، الذي كان يحصل على القفة الرمضانية سنويًا، فوجئ هذه السنة بحرمانه منها، الأمر الذي دفعه إلى توجيه اتهامات مباشرة للسلطات المحلية بسويهلة، متهماً إياها بإقصائه ومنح المساعدات لأشخاص ميسورين في المنطقة.
وأكد المواطن المتضرر، في تصريحات متفرقة، أنه يعتمد بشكل أساسي على هذه المساعدة الرمضانية لتخفيف الأعباء المالية التي يواجهها خلال الشهر الفضيل، خاصة في ظل وضعيته الصحية والاجتماعية الصعبة. وأضاف أن إقصاءه جاء دون أي مبرر واضح، مشيرًا إلى أنه لم يتلقَّ أي إشعار مسبق يفسر سبب استبعاده.
في المقابل، تتهم بعض الأصوات المحلية الجهات المكلفة بتوزيع المساعدات الرمضانية بعدم احترام معايير الاستحقاق، حيث يتم منح القفف لأشخاص لا يعانون من الهشاشة أو الفقر، فيما يتم تهميش الفئات التي هي في أمس الحاجة إليها.
هذا الوضع يطرح تساؤلات حول معايير توزيع المساعدات الرمضانية بجماعة سويهلة، ومدى شفافية الجهات المكلفة بالإشراف عليها. فهل يتم اتخاذ إجراءات لضمان توزيع عادل ومنصف لهذه المساعدات، أم أن المحسوبية والمحاباة تظل هي المحدد الأساسي؟
للإشارة المواطن المتضرر يطالب بتدخل الجهات الوصية لإعادة النظر في لوائح المستفيدين، وضمان استفادة الفئات الهشة التي تعتمد على هذه المساعدات الرمضانية، تفادياً لأي شعور بالغبن أو التمييز.