عبد الرزاق القاروني
شهدت رحاب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، يوم الجمعة 21 مارس 2025، مراسيم حفل تسليم المهام بين مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، الذي تم تعيينه، مؤخرا، مديرا للتكوين وتنمية الكفاءات بالإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومحمد بلقرشي، رئيس قسم الشؤون التربوية، الذي تم تكليفه، من طرف الوزارة بتدبير شؤون هذه المؤسسة.
وقد حضر هذا الحفل المديرون الإقليميون والمكلفون بتدبير المديريات الإقليمية، ورؤساء الأقسام والمصالح، إضافة إلى عدد من الأطر والموظفين بالأكاديمية. وفي مستهل هذا الحفل، ألقيت كلمات وشهادات بالمناسبة، من طرف عدد من الفعاليات التربوية بالجهة.
وحسب عدد من الملاحظين والمتتبعين للشأن التربوي والتعليمي بالجهة، يعتبر المدبر الجديد لشؤون الأكاديمية رجل المرحلة، لكونه يتميز بعدة خصال حميدة، نجملها في التواصل والجدية، والحنكة والتمرس في تدبير الشأن التربوي والتعليمي بالجهة. كما يصفه آخرون بكونه “ابن الدار”، حيث عمل بالأكاديمية والجهة، لما يناهز ثلاث عقود، متقلبا في عدة مناصب ومهام، بدءا بأستاذ للرياضيات ومسؤول عن خلية الإعلاميات بالأكاديمية، ومرورا بتقلد مهام التفتيش، في مجال الإعلاميات، ومنصب مكلف بمديرية إقليمية، وانتهاء بالاضطلاع بمسؤولية قسم الشؤون التربوية، وبتدبير شؤون الأكاديمية.
ومن خلال هذا الغنى والتنوع المهني، والقرب من الشأن التربوي والتعليمي بالجهة، يتنبأ هؤلاء الملاحظون والمتتبعون التربويون للمدبر الجديد للأكاديمية بالنجاح والتوفيق في المهام المنوطة به، لكونه مسؤولا متعدد الجوانب، ما يؤهله أن يجعل من مكامن الضعف قوة، ومن الإخفاقات فرصا للنجاح، لما فيه مصلحة الناشئة ومنظومة التربية والتكوين، على الصعيد الوطني.
ويشار أن هذا التشريف الذي حظي به الحاج بلقرشي هو، في ذات الوقت، تكليف، ومسؤولية جسيمة لرفع التحديات وتحقيق الانتظارات، بهدف جعل المدرسة المغربية تتبوأ مراتب الريادة، وتكون في مستوى التنافسية المنشودة.
