بوعيدة يكتب: نقاش قانوني مع السيد وزير العدل
د.ج الرحيم بوعيدة* أتساءل في كل مرة لماذا
نورالدين بازين
خلال السنوات الأخيرة، تصدّرت الممثلة دنيا بوطازوت المشهد الدرامي المغربي، حيث أبدعت في أدوار متنوعة جمعت بين الكوميديا والدراما، وأثبتت أنها من الأسماء القليلة التي تستطيع التألق في كل قالب تمثيلي. غير أن هذا الحضور اللافت، بدلاً من أن يُقابل بالتقدير المستحق، بات مادة خصبة لبعض الانتقادات التي لا تخرج عن دائرة التكرار والجدل الفارغ.
و من اللافت أن البعض يرى في تكرار ظهور دنيا بوطازوت على الشاشة نوعًا من الاحتكار، لكن الحقيقة أن المسألة لا تتعلق بحضورها المكثف بقدر ما تتعلق بجودة أدائها وثقة المخرجين في موهبتها. السينما والتلفزيون، كأي مجال إبداعي، يعتمدان على الكفاءة قبل كل شيء، وليس من المنطقي أن يُحاسَب فنان على نجاحه أو على تكرار الطلب عليه.
من يهاجم بوطازوت بحجة التكرار عليه أن يعود إلى أرشيف أعمالها ليكتشف مدى التنوع في الأدوار التي قدّمتها. من شخصية “الشعيبية” في الكوبل، إلى الأدوار الجادة في المكتوب وجروح، ومن الكوميديا إلى الدراما العاطفية والاجتماعية، أثبتت الممثلة قدرتها على التلون والإبداع، وهو ما جعلها تحصد تقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.
في نهاية المطاف، يبقى الجمهور هو الفيصل في الحكم على نجاح أي ممثل، وإذا كانت دنيا بوطازوت حاضرة في عدد من الإنتاجات الدرامية، فذلك لأن المشاهدين يحبون أداءها ويتفاعلون معه. ومن غير المنطقي أن تُلام فنانة على كونها خيارًا مفضّلًا لدى صنّاع الدراما المغاربة.
ففي بلد يعاني فيه القطاع الفني من تحديات عدة، من الأجدر دعم الفنانين الموهوبين بدل محاولة تحجيم نجاحهم. دنيا بوطازوت ليست فقط ممثلة بارعة، بل هي نموذج للعمل الجاد والمستمر في تطوير الذات، ومن غير المنصف أن تُنتقد فقط لأنها نجحت حيث فشل آخرون.
د.ج الرحيم بوعيدة* أتساءل في كل مرة لماذا