كاتدرائية جليز في مراكش: بين خطر الزوال ومساعي التقييد ضمن التراث الوطني..هل يتدخل الوالي هذه المرة..؟

كاتدرائية جليز في مراكش: بين خطر الزوال ومساعي التقييد ضمن التراث الوطني..هل يتدخل الوالي هذه المرة..؟

- ‎فيفن و ثقافة, في الواجهة
170
0

نورالدين بازين

تواجه كاتدرائية جليز، التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1919، خطر الزوال بعد أن تحولت إلى مشروع لإنشاء فندق على أنقاضها، حيث لم يتبقَّ منها سوى الواجهة كشاهد صامت على حقبة تاريخية مهمة من العمارة الكنسية في مراكش. ومع تصاعد المخاوف من اندثار هذا المعلم، ظهرت مساعٍ لتقييدها ضمن لائحة التراث الوطني، بهدف حمايتها من الإزالة الكاملة.

تقع الكنيسة بجوار “بودرقة”، في قلب منطقة جليز، التي تشهد تحولات عمرانية متسارعة، حيث طالت معاول الهدم العديد من المباني ذات الطابع المعماري الفريد، لصالح مشاريع فندقية وتجارية حديثة. ويعيد هذا الوضع إلى الأذهان ما حدث لـ فيلا لوسيين، التي كانت بدورها رمزًا من رموز الهندسة الاستعمارية الفرنسية بمراكش، قبل أن تختفي تحت وطأة الجرافات رغم النداءات المتكررة لحمايتها.

وسط هذه التطورات، يطرح السؤال الكبير: هل سيتدخل والي جهة مراكش آسفي لإنقاذ الكاتدرائية من المصير نفسه؟ أم أن الحسابات الاستثمارية والمصالح العقارية ستكون أقوى من كل الأصوات الداعية للحفاظ على المعالم التاريخية؟

ومع تسجيل التراث المعماري لعدد من المباني في مراكش ضمن لائحة التراث الوطني، تبقى كاتدرائية جليز نموذجًا لمعركة بين الحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة من جهة، والتوسع العمراني من جهة أخرى. فهل ستكون هذه الكنيسة استثناءً في سجل المباني المهددة بالاختفاء، أم أنها ستنضم إلى قائمة التراث المنسي الذي طمسته المصالح العقارية؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

السردين في مراكش بـ25 درهمًا.. من “سمك الفقراء” إلى رفاهية الأغنياء!

نورالدين بازين في سابقة تاريخية لم يتوقعها حتى