السردين في مراكش بـ25 درهمًا.. من “سمك الفقراء” إلى رفاهية الأغنياء!

السردين في مراكش بـ25 درهمًا.. من “سمك الفقراء” إلى رفاهية الأغنياء!

- ‎فيإقتصاد, رأي, في الواجهة
8330
1

نورالدين بازين

في سابقة تاريخية لم يتوقعها حتى “مول الحوت” نفسه، وصل سعر السردين في مراكش اليوم الاثنين إلى 25 درهمًا للكيلوغرام، مما يجعله يقترب شيئًا فشيئًا من عالم الكائنات المهددة بالانقراض، على الأقل في أطباق الطبقة الكادحة.

هذا السعر جعل بعض المواطنين يتساءلون: هل أصبح السردين كائنا بحريا فاخرا؟ وهل سيحتاج المواطن البسيط مستقبلاً إلى قرض بنكي أو خطة ادخار طويلة الأمد ليتمكن من شراء نصف كيلو منه؟

ويبدو أن هذا الصعود الصاروخي للأسعار لم يأتِ من فراغ، فقد فسر بعض المحللين الاقتصاديين – وأيضا بعض تجار السمك الذين صاروا يملكون سيارات فاخرة بين ليلة وضحاها – أن الأمر يعود إلى تقلبات السوق، ارتفاع أسعار المحروقات، والتغيرات المناخية، وربما حتى إلى اختفاء الحياء من معادلة الأسعار!

في مراكش، التي لا بحر فيها إلا بحر السيارات والتلوث، لا يتبقى أمام عشاق السردين سوى حلم بعيد المنال: “يوما ما، سنأكل السردين كما كان يفعل آباؤنا وأجدادنا قبل أن يصبح هذا الكائن البحري عملة نادرة!”

وحتى ذلك الحين، يبقى الخيار الوحيد أمام المواطن البسيط هو إلقاء نظرة حسرة على السمك في الأسواق، ثم التوجه إلى بائع العدس والحمص، حيث الأسعار ما زالت – نوعاً ما – قابلة للتفاوض دون الحاجة إلى رهن المنزل!

‎تعليق واحد

  1. تعنت المضاربين لأنه ليس هناك لا مراقبة ولا تتبع
    وأجهزة الدولة ليس لها اي دور وقائي والمواطن فقط من يتحمل خروقات اللصوص والمافيات وهو الوحيد الذي يحاسب ان خالف القانون

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. سوق الجملة بني ملال.. بنية تحتية مهترئة وفوضى في الرسوم المفروضة

نورالدين بازين/ تصوير: نوح بحدا  بني ملال –