الصيادلة يتهمون الوكالة المغربية للأدوية بعرقلة الإصلاحات وتلوّح بالتصعيد

الصيادلة يتهمون الوكالة المغربية للأدوية بعرقلة الإصلاحات وتلوّح بالتصعيد

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
98
0

خولة العدراوي

في تطور جديد يعكس حالة الاحتقان التي يعيشها قطاع الصيدلة بالمغرب، أعربت المركزيات النقابية الأربع للصيادلة عن استنكارها لما وصفته بعرقلة الإصلاحات المتفق عليها سابقًا مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وجاء هذا التصعيد عقب رفض المدير العام للوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية استقبال ممثلي النقابات بعد أن دعاهم لاجتماع رسمي يوم الاثنين 24 فبراير 2025.

وكانت النقابات الصيدلية الأربع قد أبرمت، في 15 أبريل 2023، اتفاقًا مع وزارة الصحة عقب الإضراب الوطني التاريخي الذي خاضته الصيدليات. ونصَّ الاتفاق على إحداث لجنة مشتركة لتعزيز الحوار وإيجاد حلول لأزمة القطاع، التي تفاقمت بسبب السياسات الحكومية المرتبكة، مما أدى إلى تهديد ثلث الصيدليات بالإفلاس على المستوى الوطني.

وأكدت النقابات أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوزير السابق تضمن الشروع في تنزيل إصلاحات عاجلة تهدف إلى تحقيق استقرار القطاع، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية التي تُوجت بإطلاق الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية. وكانت هذه الخطوة بمثابة بارقة أمل لإعادة ترتيب القطاع الصيدلي على أسس متينة، عبر مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين.

غير أن الوضع سرعان ما انقلب بعد أن فوجئت النقابات بدعوة الوكالة المغربية للأدوية لاجتماعات منفردة مع كل مركزية على حدة، في خطوة اعتبرتها محاولة لتفكيك الوحدة النقابية، وإعادة القطاع إلى نقطة الصفر. وبلغ التوتر ذروته عندما تم استدعاء النقابات لاجتماع رسمي، ليجد ممثلوها أنفسهم أمام أبواب مغلقة، بعد رفض المدير العام استقبالهم رغم دعوتهم المسبقة.

وأمام هذا الوضع، سارعت المركزيات النقابية الأربع إلى توجيه طلب عاجل للقاء رئيس الحكومة، المشرف الفعلي على الوكالة المغربية للأدوية، مطالبة بتدخله لوقف الاحتقان الداخلي الذي يعصف بالقطاع الصيدلي.

كما أعلنت النقابات أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، مؤكدة استعدادها لاستئناف التصعيد النضالي في الأيام المقبلة للدفاع عن حقوق الصيادلة، ورفض أي محاولات لتهميشهم أو فرض أجندات غير واضحة تهدد استقرار المهنة.

ومع استمرار حالة الجمود في الحوار بين النقابات الصيدلية والوكالة المغربية للأدوية، يبقى السؤال المطروح: هل تتجه الصيدليات نحو إضراب وطني جديد؟ وما مدى تأثير ذلك على قطاع الصحة في المغرب؟ يبقى الجواب رهن تفاعل الحكومة مع مطالب النقابات، ومدى استعدادها لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم أكثر.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

رياضات ومنازل بالمدينة القديمة بمراكش: استقبال سياح بدون ترخيص ولا تصنيف

نورالدين بازين هنا مراكش، تنتشر ظاهرة غير قانونية