الرباط: محمد بلال
تحتضن العاصمة المغربية الرباط المؤتمر الوطني السابع للغة العربية، الذي سينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يومي 21 و22 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من الأكاديميين، والباحثين، وصناع القرار من المغرب وخارجه. وسيشكل هذا الحدث مناسبة لمناقشة قضايا اللغة العربية في ظل التحولات المجتمعية والتكنولوجية، واستشراف آفاق تطوير السياسات اللغوية بالمغرب.
جلسة افتتاحية رفيعة المستوى وتكريم شخصيات بارزة
سيُفتتح المؤتمر بجلسة يديرها الكاتب والإعلامي الدكتور مصطفى غلمان، وستشهد كلمات افتتاحية لكل من الدكتور فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، والأستاذ محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى جانب مداخلات لممثلين عن منظمات عربية ودولية، من بينها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والمجلس الدولي للغة العربية.
كما ستتضمن الجلسة الافتتاحية حفل تكريم وعرفان لعدد من الشخصيات التي ساهمت في خدمة اللغة العربية والثقافة، ويتعلق الأمر بكل من:
الدكتور عبد الغني أبو العزم، أحد الأسماء البارزة في المجال الأكاديمي والثقافي.
الأستاذ عبد الصمد ناصر، الإعلامي المعروف بإسهاماته في المجال الإعلامي والثقافي.
الفنان ربيع القاطي، الذي بصم على حضور متميز في الساحة الفنية المغربية والعربية.
نقاشات علمية حول اللغة العربية والمجتمع
سيعرف المؤتمر تنظيم عدة جلسات علمية تتناول محاور استراتيجية، من أبرزها:
“اللغة العربية بين السلطة والمجتمع”، حيث سيناقش الباحثون العلاقة بين اللغة وصناعة القرار، وسيتحدث في هذا الإطار الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري عن إدارة اللغة بين الدولة والمجتمع، فيما سيتطرق الدكتور عبد القادر الشاوي إلى سياسات النهوض باللغة العربية، وسيتناول الأستاذ مصطفى الخلفي موضوع تأثير اللغة على التنمية والمجتمع المدني.
“اللغة العربية والسياسة اللغوية: تحديات وآفاق”، حيث سيبحث المؤتمرون في إشكالات التعدد اللغوي بالمغرب، وواقع اللغة العربية مقارنة باللغات الأجنبية، بمشاركة الدكتور جمال بندحمان، والدكتور مبارك حنون، والدكتورة لطيفة بناني.
“التخطيط اللغوي وأزمة الهوية”، إذ ستتناول هذه الجلسة قضايا التفكك اللغوي والديناميات الاجتماعية وتأثير العولمة على الهوية اللغوية بالمغرب، بمداخلات من الدكتورة مريم آيت أحمد، والدكتور عز الدين بونيت، والدكتور عبد الله يوسفي.
أهمية المجتمع المدني في النهوض باللغة العربية
كما سيخصص المؤتمر حيزًا مهمًا لمناقشة دور مؤسسات المجتمع المدني في الدفاع عن اللغة العربية وتعزيز حضورها في مختلف المجالات، حيث سيقدم الدكتور رشيد البقالي رؤية استراتيجية لحماية اللغة العربية، فيما سيتحدث الدكتور محمد نافع العشيري عن تجربة الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية.
توصيات مرتقبة وخلاصات المؤتمر
سيُختتم المؤتمر بجلسة ختامية يُرتقب أن تتضمن الإعلان عن مذكرة استراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية، تشمل توصيات لتطوير البحث العلمي، وتعزيز حضور العربية في الإعلام والتعليم، وإيجاد آليات لضمان التوازن بين التعدد اللغوي وتعزيز الهوية الوطنية.
ويُنتظر أن يُشكل المؤتمر محطة مهمة لإعادة تقييم وضعية اللغة العربية في المغرب، وطرح حلول عملية لضمان مواكبتها للتحولات الاقتصادية والاجتماعية، في ظل التحديات التي يفرضها العصر الرقمي والعولمة.
