حكيم شيبوب
ترأس نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم الاثنين الموافق 17 فبراير، لقاءً تواصلياً مفتوحاً في جماعة أيت هادي بإقليم شيشاوة. حضر اللقاء عدد من المسؤولين البارزين في الحزب، بما في ذلك هشام سعنان، عضو اللجنة التنفيذية والنائب البرلماني عن إقليم آسفي، ولحسن الغازي، المفتش الإقليمي للحزب بشيشاوة، والحسين آيت أولحيان، النائب البرلماني عن دائرة شيشاوة، بالإضافة إلى مجموعة من البرلمانيين والمفتشين التابعين للحزب في أقاليم جهة مراكش – آسفي. كما شارك في اللقاء أعضاء من هيئات الحزب ومؤسساته، إلى جانب منتخبين ومناضلات ومناضلي الحزب في الإقليم.
وفي بداية اللقاء، استمع نزار بركة إلى انشغالات سكان إقليم شيشاوة، مؤكداً أن زيارته تأتي في إطار التزام الحزب بدعم المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وذلك لمواكبة جهود إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المنشودة في هذه المناطق، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية.
وأشار بركة إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة للاستماع إلى مطالب السكان وتقييم السياسات العامة وتعزيزها لتلبية تطلعاتهم. كما أكد أن مشاركة سكان شيشاوة الفاعلة ساهمت في وضع الإقليم في مقدمة المناطق المتضررة من الزلزال، والتي شهدت تقدماً ملحوظاً في إعادة بناء المباني المتضررة أو المهددة بالانهيار.
وتطرق الأمين العام إلى البرنامج الاستعجالي لإعادة البناء والتأهيل في المناطق المتضررة من الزلزال، والذي تم بموجبه الشروع في أعمال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 2032 بين سيدي غانم وللا عزيزة. وأضاف أن البرنامج يتضمن أيضاً تنفيذ عدة مشاريع طرقية ومنشآت فنية بحلول عام 2025.
وأوضح بركة أن الطرق القروية غير المصنفة لا تدخل ضمن اختصاص وزارة التجهيز والماء، إلا أن الوزارة قررت تخصيص 500 مليون درهم سنوياً لصيانة هذه الطرق. من جهتها، ستقوم وكالة تنمية الأطلس الكبير بإطلاق مشاريع أخرى تهدف إلى تحسين البنية التحتية للإقليم وفك العزلة عن القرى النائية.
كما أعلن بركة عن خطة الوزارة لتوفير آليات متنقلة للتدخل السريع في المسالك الطرقية غير المعبدة، وذلك عبر اتفاقية تعاون مع المجلس الإقليمي والجماعات القروية لتوفير المعدات اللازمة لفتح هذه المسالك. ودعا السكان إلى تحديد المسالك ذات الأولوية لإدراجها في مخطط العمل.
وفيما يتعلق بقطاع المياه، تفاعل بركة مع مخاوف السكان بشأن مستقبل الأنشطة الفلاحية في ظل تراجع الموارد المائية، خاصة بعد سبع سنوات متتالية من الجفاف. وأشار إلى التوجيهات الملكية التي تركز على ضمان توفير الماء الصالح للشرب بنسبة 100%، وتأمين 80% على الأقل من احتياجات مياه السقي، بالإضافة إلى تسريع مشاريع بناء السدود وربط الأحواض المائية.
وكشف بركة أن إقليم شيشاوة سيستفيد من تقنية دنماركية متطورة لتحديد حجم المياه الجوفية باستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية والحفر الاستكشافي، مما سيجعل الإقليم نموذجاً للأبحاث المائية قبل تعميم هذه الدراسات على باقي الأقاليم.
وأوضح أن تراجع الفرشة المائية في الإقليم يعود إلى الزراعات المستنزفة للمياه وحفر الآبار غير المرخصة، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تنظيم هذه الآبار من خلال منح تراخيص استغلال مع وضع سقف للاستهلاك وتركيب عدادات لقياس الكميات المستهلكة، داعياً إلى ترشيد استهلاك المياه.
وفي ختام اللقاء، تفاعل بركة مع تساؤلات الشباب الحاضرين، وحثهم على المشاركة في برنامج “2025 سنة التطوع”، الذي يهدف إلى تعزيز ثق
