خديجة العروسي
في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية 2017-2026، والتي تركز على تطوير البنيات التحتية وتحسين سلوك مستعملي الطريق، وتعزيز الإسعافات المقدمة لضحايا حوادث السير، تم صباح الاثنين 17 فبراير 2025، بمنتزه مولاي الحسن بمراكش، توقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى جعل المدينة نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.
وتجمع هذه الاتفاقية بين عدة جهات رسمية، من بينها وزارة الداخلية، وزارة النقل واللوجستيك، وزارة التجهيز والماء، ولاية جهة مراكش آسفي، مجلس الجهة، المجلس الجماعي لمراكش، المجلس الجماعي للمشور القصبة، الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والشركة المحلية للتنمية “مراكش موبيليتي”. ويهدف هذا التعاون إلى تمويل وتنفيذ مشاريع لتعزيز السلامة الطرقية داخل المدينة ومداخلها، وفق برنامج عمل يمتد بين 2025 و2028.
وتشمل المشاريع المبرمجة تحسين البنية التحتية للطرق، معالجة النقط السوداء التي تشهد ارتفاعًا في حوادث السير، إنشاء ممرات آمنة للراجلين مجهزة بالإشارات الضوئية والحواجز الواقية، تقوية التشوير الطرقي، وإعادة تهيئة المسالك الخاصة بالدراجات بمحرك. كما تتضمن الاتفاقية إطلاق حملات توعوية وتحسيسية بشراكة مع المجتمع المدني، إلى جانب تأسيس نوادٍ للتربية على السلامة الطرقية لتعزيز ثقافة السير الآمن.
وتمتد هذه الاتفاقية لأربع سنوات، ابتداءً من تاريخ التوقيع، وتظل سارية المفعول إلى حين إتمام جميع المشاريع المقررة وفق برنامج العمل المعتمد.
